واصلت الليرة السورية انخفاضها أمام الدولار الأمريكي بعد محاولات لضبط تراجع قيمتها، واستقرار سعر الصرف خلال الشهر الماضي بنحو 634 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية بلغ سعر صرف الدولار 682 ليرة للمبيع، و 685 للشراء، اليوم، الجمعة 8 من تشرين الثاني.
وسجلت الليرة مساء أمس سعر 680 ليرة لمبيع الدولار، و682 ليرة سعر الشراء،
وشهدت العملة السورية تراجعًا غير مسبوق، منتصف أيلول الماضي، بعد أن وصل سعر صرفها إلى 690 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
تزامن التراجع الحاد في سعر الليرة السورية، مع استعادة قوات النظام السوري عددًا من مدن وبلدان ريفي حماة وإدلب، من فصائل المعارضة السورية في أيلول الماضي.
وشُكلت، على إثر الانخفاض الأول من نوعه منذ عام 2016، مبادرة دعا خلالها مصرف سوريا المركزي كبار رجال الأعمال لدعم الليرة، من بينهم سامر الفوز وسامر وبراء قاطرجي وسامر الدبس، وذلك بعد أن سجلت الليرة انخفاضًا قياسيًا.
وانتقد محللون اقتصاديون عبر الإعلام الموالي، المبادرة، متهمين حكومة النظام بامتناعها عن دعمها، واكتفائها “بدور الحراسة”، حسب تعبيرهم.
وتنتشر تحليلات حول احتمال ضغط النظام السوري على الدائرة المقربة منه بغرض الإيداع في حساب دعم الليرة، بعد إحجام بعض التجار عن الخوض في مبادرة الدعم.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية أن مصرف سوريا المركزي أصدر قرارًا جمد بموجبه حسابات لثمانية من رجال الأعمال السوريين، في 10 من تشرين الأول الماضي، من بينهم طريف الأخرس، وسامر الدبس العضو السابق في مجلس الشعب
من جانبه دعا مدير اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، في وقت سابق التجار والصناعيين إلى سحب إيداعاتهم المصرفية من مصارف لبنان وضخها في البنوك السورية، لدعم الليرة.
–