استهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” صهاريج محملة بالنفط في شرقي الرقة، عائدة لعائلة القاطرجي، للمرة الثانية خلال أيام.
وبحسب وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم أمس، الخميس 7 من تشرين الثاني، فإن مقاتلي التنظيم فجروا عبوة ناسفة بصهريجين في منطقة برية الجديدات شرقي الرقة، كانا ينقلان النفط إلى مناطق النظام ما أدى إلى احتراقهما.
وأكدت الوكالة، بحسب ما رصدت عنب بلدي، أن الصهريجين تعود ملكيتهما إلى شركة القاطرجي، في إشارة إلى رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري حسام القاطرجي.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من استهداف التنظيم عددًا من الصهاريج المخصصة لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري، قرب قرية خس عجيل التابعة لناحية الكرامة شرق مدينة الرقة، بالأسلحة الرشاشة.
كما استهدفوا صهريجًا بإلقاء قنابل يدوية عليه قرب قرية مزرعة القحطانية غرب مدينة الرقة، ما أدى إلى إحراق الصهاريج بالكامل.
وبرز اسم عائلة القاطرجي خلال السنوات الماضية كوسيط بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (في أثناء سيطرته على الآبار) و”قسد” من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى لنقل المحروقات من المنطقة الشرقية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول عام 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر تسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.
ونشط تنظيم “الدولة” خلال الأيام الماضية، بعد مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” جراء غارة أمريكية على ريف إدلب، سواء في المنطقة الشرقية أم في الجنوب السوري (درعا).
في حين أعلن التنظيم تنصيب “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” زعيمًا جديدًا خلفًا للبغدادي.
–