قتل قياديان عسكريان في صفوف “فيلق الشام”، المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، برصاص “هيئة تحرير الشام” وقوات النظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، أن قائد كتيبة كفرنبل التابعة لـ”فيلق الشام”، واهب العبيدو، الملقب بـ”أبو أيمن”، قتل متأثرًا بإصابته على خطوط القتال مع قوات النظام السوري في ريف إدلب الشرقي.
وتزامن ذلك مع مقتل قائد مخفر مدينة كفرتخاريم التابع للفيلق أيضًا، صالح أبو علي، في ريف إدلب الشمالي الغربي، جراء قصف مدفعي من قبل “هيئة تحرير الشام” على المدينة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” بدأت اقتحام مدينة كفرتخاريم، بعد توتر خلال اليومين الماضيين بسبب رفض الأهالي الاتفاق بين وجهاء المدينة و”الهيئة” بعودة لجان الزكاة وتسليم المخفر إلى “الهيئة”.
وحشدت “الهيئة” أرتالًا عسكرية من حارم وأرمناز وجبل الدروز باتجاه كفرتخاريم، ودارت اشتباكات صباح اليوم على أطراف المدينة باستخدام “الهيئة” مضادات أرضية من عياري 23 و14 وقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وعزا مسؤول التواصل الإعلامي في الهيئة، تقي الدين عمر، لعنب بلدي، سبب الهجوم على المدينة إلى التجاوزات والتعديات التي قام بها “المفسدون” في المدينة، ورفضهم تسليم أنفسهم.
وتجري مفاوضات حاليًا بين “الهيئة” و”فيلق الشام” (الجبهة الوطنية للتحرير) لإيقاف الهجوم على المدينة، بحسب مصدر عسكري من داخل “الجبهة” لعنب بلدي.
في حين حاولت عنب بلدي التواصل مع قيادة “فيلق الشام” للوقوف على آخر المفاوضات إلا أنها لم تتلقَّ ردًا على ذلك.
ويعتبر “فيلق الشام” أبرز الفصائل العسكرية المنضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، المدعومة من تركيا.
وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لسياسة “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر عليها فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري.
ويتزامن هجوم“الهيئة” على المدينة مع تكثيف القصف من قبل روسيا والنظام السوري على بلدات إدلب وريفها، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى، وسط تخوف من عملية عسكرية مرتقبة للنظام على إدلب.
–