قالت صحيفة “WASHINGTON POST” الأمريكية اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، إن الادعاء الأمريكي في ولاية سان فرانسيسكو، وجه اتهامات للمملكة العربية السعودية “بتجنيد” اثنين من موظفي شركة “تويتر” الأمريكية، للتجسس على آلاف الحسابات لمواطنين سعوديين، منها حسابات لمعارضين بارزين، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوى المقدمة من الادعاء، كشفت بالتفصيل جهودًا بذلها مسؤولون سعوديون لتوظيف موظفين معينين للعمل في شركة “تويتر”، وذلك للبحث عن بيانات المستخدمين، بما يشمل عناوين البريد الإلكتروني المرتبط بهذه الحسابات وعناوين بروتوكول الإنترنت المستخدم، بحسب الصحيفة، ثم تمت مكافأتهم بعشرات الآلاف من الدولارات، بحسب ما ذكرته “WASHINGTON POST“.
ووجهت الاتهامات إلى شخصين، هما أحمد أبو عمر، وهو مواطن أمريكي، وعلي الزبارة، وهو مواطن سعودي.
واعتُقل أحمد أبو عمر أمس، الأربعاء 6 من تشرين الثاني، وهو متهم بتزوير معلومات لعرقلة التحقيقات.
بينما يتهم علي الزبارة بالوصول إلى معلومات شخصية لأكثر من ستة آلاف حساب في “تويتر” في عام 2015، منهم المعارض السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز.
وقال عمر عبد العزيز، عبر “تويتر” اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، إن حسابه اختُرق في عام 2015، كما اختُرق هاتفه المحمول في عام 2018.
-مخترقين حسابي في ٢٠١٥ (على ذمة وزارة العدل الأمريكية)
-مخترقين جوالي في ٢٠١٨ على ذمة (المباحث الكندية)مالقيتوا ولا دليل على اتهاماتكم ليش؟
١-أنا ذكي جدا ولا أترك أدلة خلفي مثل جماعة القنصلية.
٢-أنتم أغبياء جدا ولم تصلوا لأسراري.
٣-ادعاءاتكم باطلة.#تجمع_المغردين_السعوديين28 https://t.co/7FSjPQ5ey8— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) November 7, 2019
ويستخدم السعوديون “تويتر” بكثافة، أكثر من نظيره “فيس بوك”.
ويصل عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية إلى حوالي عشرة ملايين، بحسب الصحيفة.
ولم يصدر عن السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية أي تعليق.
وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه اتهام رسمي للمملكة العربية السعودية بالتجسس في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن أحد المتهمين هو أحد أصدقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ونقلت عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن هذا المتهم (لم يُذكر اسمه)، هو من أمر باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول في شهر تشرين الأول من عام 2018.
وبحسب ما ترجمته عنب بلدي عن الصحيفة، يوجد رجل ثالث ضمن دائرة الاتهامات، لم يُذكر اسمه، أدار شبكة تسويق مختصة بوسائل التواصل الاجتماعي، عملت على “تلميع” صورة العائلة المالكة السعودية، بعد مقتل خاشقجي.
–