هاجمت “هيئة تحرير الشام” مظاهرة شعبية وصادرت معدات إعلاميين في بلدة تفتناز بريف إدلب، بعد رفض المتظاهرين هجوم “الهيئة” على بلدة كفرتخاريم ومحاولة اقتحامها عسكريًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، أن عناصر من “تحرير الشام” هاجموا متظاهرين في بلدة تفتناز بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، لمطالبتهم بوقف الهجوم العسكري على كفرتخاريم وقصف أحيائها.
ونقل المراسل أن “الهيئة” صادرت معدات إعلامية لمصور وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، عمر حاج قدور، والإعلامي إبراهيم الخطيب، ومنعتهما من التصوير والتغطية الإعلامية للمظاهرة الشعبية في البلدة.
وكتب قدور، عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، “هيئة تحرير الشام تعتدي على مظاهرة تفتناز المناصرة لمدينة كفرتخاريم، وتطلق الرصاص الحي لتفريق المظاهرة، وتصادر معدات الإعلاميين وتعتدي بالضرب عليهم”.
وشهدت المدينة توترًا، خلال اليومين الماضيين، عقب خروج مظاهرات من الأهالي ضد “لجان جمع الزكاة”، التي كانت تحاول جمع الزكاة من معاصر الزيتون، وتم طردها خارج المدينة.
وعقب ذلك جرى اجتماعات بين “الهيئة” ووجهاء المدينة، الاثنين الماضي، بهدف حل المشكلة وعودة اللجان، وسط تهديد “الهيئة” باقتحام المدينة خلال 48 ساعة في حال رفض الأهالي ذلك.
لكن رفض الأهالي دفع “الهيئة” إلى حشد أرتال عسكرية من حارم وأرمناز وجبل الدروز على أطراف المدينة، مساء أمس، بهدف اقتحامها وسط تحذيرات من مساجد المدينة بضرورة التزام المنازل وعدم التجول للنساء، خوفًا من اقتحام المدينة.
وعقب ذلك جرى اتفاق بين “الهيئة” وما يسمى مجلس شورى كفرتخاريم، نص على تسليم المطلوبين وتسليم الحواجز كافة والمخفر في المدينة لـ “الهيئة”، لكن الأهالي رفضوا الاتفاق واتهموا المجلس بالتبعية لـ”الهيئة”، مؤكدين الدفاع عن المدينة ضد هجوم “تحرير الشام”.
وخرجت مظاهرات في قرى وبلدات محافظة إدلب، في كللي وكفرومة المعرة وأرمناز وإدلب المدينة، تضامنًا مع مدينة كفرتخاريم.
وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لسياسة “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر عليها فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري.
–