شرطان لـ”قسد” للاتفاق مع حكومة النظام السوري
وضع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم كوباني، شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع حكومة النظام السوري.
وقال كوباني في مقابلة مع قناة “روداو” أمس، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، حول موقف “قسد” من الاتفاق مع حكومة النظام، إن “موقفنا واضح نردده باستمرار، فحتى نتوصل مع الحكومة السورية إلى اتفاق، لدينا شرطان أساسيان”.
الشرط الأول، وفق قائد “قسد”، أن تكون الإدارة القائمة حاليًا (الإدارة الذاتية) جزءًا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور.
أما الشرط الثاني، بحسب كوباني، فهو أن تكون لـ”قسد”، كمؤسسة، “استقلالية”، و”أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”.
وأضاف كوباني، “لسنا ضد أن نكون جزءًا من منظومة الحماية لسوريا عامة، ولكن يجب أن تحافظ قوات سوريا الديمقراطية على خصوصيتها، وبالتأكيد فإن المسألة الكردية هي مسألة أساسية، حيث يجب أن تكون جميع حقوق الكرد محفوظة ضمن دستور سوريا”.
وتوصلت “قسد” لاتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الماضي، قضى بنشر قوات الأخير في عدة مناطق تسيطر عليها شمالي وشرقي سوريا، لوقف الهجوم التركي الذي أعلنت عنه، في 9 من الشهر ذاته، ضمن عملية أسمتها تركيا “نبع السلام”.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي للرقة.
وحول لقاءات “قسد” مع حكومة النظام، قال كوباني إنها كانت، منذ اليوم الأول، “جادة”، ويعتقد أنها تدخل في مصلحة الطرفين.
وأشار إلى أنه منذ بداية “الأزمة” السورية في عام 2011، تجري “قسد” لقاءات كانت تتخللها اتفاقات وأحيانًا تظهر خلافات وكلتا الحالتين “في مصلحة الطرفين”.
وأضاف، “وجود حركة التحرر الكردية كان سببًا رئيسيًا لأن تبلغ سوريا هذا اليوم، وألا تحقق الجماعات الإرهابية والمعادية المرتبطة بالخارج أهدافها. على الحكومة السورية أن ترى هذا بشكل جيد”.
وكانت رئيسة اللجنة التنفيذية لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، اشترطت في مقابلة لها مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 1 من تشرين الثاني الحالي، إعادة هيكلة “الجيش السوري” للانضمام إليه.
وقالت أحمد إن “القوات الكردية” على استعداد للانضمام إلى “الجيش السوري” ولكن بعد إعادة هيكلته وتغييره، وأضافت، “إذا اتفقنا مع الحكومة السورية بشأن إدارة المنطقة، فعندئذ، سنكون مستعدين للانضمام للجيش السوري”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :