بدأت “هيئة تحرير الشام” اقتحام مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الغربي، بعد رفض الأهالي الاتفاق بين وجهاء المدينة و”الهيئة”، وسط اشتباكات تدور على أطراف المدنية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن “الهيئة” بدأت عملية الاقتحام صباح اليوم، الخميس 7 من تشرين الثاني، من عدة محاور تزامنًا مع قصف مدفعي.
في المقابل، قال مقاتلون من أبناء المدينة يواجهون “تحرير الشام”، لعنب بلدي، إن اشتباكات تدور على أطراف المدينة، في ظل استخدام “الهيئة” مضادات أرضية من عياري 23 و14 وقذائف الهاون، ما أدى إلى وقوع قتيلين إضافة إلى جرحى في صفوف النازحين كحصيلة أولية.
وشهدت المدينة توترًا، خلال اليومين الماضيين، عقب خروج مظاهرات من الأهالي ضد “لجان جمع الزكاة”، التي كانت تحاول جمع الزكاة من معاصر الزيتون، وتم طردها خارج المدينة.
وعقب ذلك شهدت كفرتخاريم اجتماعات بين “الهيئة” ووجهاء المدينة، الاثنين الماضي، بهدف حل المشكلة وعودة اللجان، وسط تهديد “الهيئة” باقتحام المدينة خلال 48 ساعة في حال رفض الأهالي ذلك.
لكن رفض الأهالي دفع “الهيئة” إلى حشد أرتال عسكرية من حارم وأرمناز وجبل الدروز على أطراف المدينة، مساء أمس، بهدف اقتحامها وسط تحذيرات من مساجد المدينة بضرورة التزام المنازل وعدم التجول للنساء، خوفًا من اقتحام المدينة.
وعقب ذلك جرى اتفاق بين “الهيئة” وما يسمى مجلس شورى كفرتخاريم، نص على تسليم المطلوبين وتسليم الحواجز كافة والمخفر في المدينة لـ “الهيئة”.
لكن الأهالي رفضوا الاتفاق واتهموا المجلس بالتبعية لـ”الهيئة”، مؤكدين الدفاع عن المدينة ضد هجوم “الهيئة”.
وخرجت مظاهرات في قرى وبلدات محافظة إدلب، في كللي وكفرومة المعرة وأرمناز وإدلب المدينة، تضامنًا مع مدينة كفرتخاريم.
وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لسياسة “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر عليها فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري.
ويتزامن هجوم“الهيئة” على المدينة مع تكثيف القصف من قبل روسيا والنظام السوري على بلدات إدلب وريفها، أمس، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى، وسط تخوف من عملية عسكرية مرتقبة للنظام على إدلب.
–