حشدت “هيئة تحرير الشام” أرتالًا عسكرية على أطراف مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الغربي، بهدف اقتحامها، وسط استنفار من شباب البلدة وتحذيرات أطلقتها المساجد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن “الهيئة” وجهت حشودًا عسكرية من حارم وأرمناز وجبل الدروز، باتجاه مدينة كفرتخاريم بعد طرد الأهالي للجان الزكاة التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” من المدينة.
وكان توتر ساد المدينة، خلال اليومين الماضيين، عقب خروج مظاهرات من الأهالي ضد “لجان جمع الزكاة” التي كانت تحاول جمع الزكاة من معاصر الزيتون، وتم طردها خارج المدينة.
وعقب ذلك شهدت كفرتخاريم اجتماعات بين “الهيئة” ووجهاء المدينة، الاثنين الماضي، بهدف حل المشكلة وعودة اللجان، وسط تهديد “الهيئة” باقتحام المدينة خلال 48 ساعة في حال رفض الأهالي ذلك.
من جهته، قال مصدر محلي من داخل المدينة لعنب بلدي إن “الهيئة” وضعت قائمة بأسماء 60 مطلوبًا لها، وحشدت أرتالًا عسكرية حول المدينة بهدف اقتحامها وإلقاء القبض على المطلوبين وإعادة لجان الزكاة بالقوة.
وأكد المصدر أن الأهالي استنفروا في شوارع المدينة، وحملوا السلاح وقطعوا الطرقات، بهدف الدفاع عنها ومنع “الهيئة” من دخولها.
وتزامن ذلك مع إطلاق تحذيرات من مساجد المدينة بضرورة التزام المنازل وعدم التجول للنساء، خوفًا من اقتحام المدينة خلال الساعات المقبلة.
وخرجت مظاهرات في قرى وبلدات محافظة إدلب، في كللي وكفرومة المعرة وأرمناز وإدلب المدينة، تضامنًا مع مدينة كفرتخاريم.
وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لسياسة “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر عليها فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري.
وتتزامن حشود “الهيئة” على المدينة مع تكثيف القصف من قبل روسيا والنظام السوري على بلدات إدلب وريفها، اليوم، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا والجرحى، وسط تخوف من عملية عسكرية مرتقبة للنظام على إدلب.
–