قالت صحيفة “يني شفق” التركية إن أربعة أشقاء أتراك انتحروا أمس، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني الحالي، في منزلهم الموجود بحي فاتح ملا غوراني، بمنطقة الفاتح في اسطنبول.
وأضافت الصحيفة اليوم، الأربعاء 6 من تشرين الثاني، أن فرق الشرطة التركية وجدت عبارة “انتبه يوجد غاز السيانيد، استدعِ الشرطة”، معلقة على باب المنزل عند وصولها، بعد إبلاغ الجيران لها عن عدم تمكنهم من التواصل مع الإخوة.
واستدعيت فرق مكافحة التهديدات النووية والبيولوجية والإشعاعية التابعة لـ”AFAD” (إدارة الكوراث والطوارئ التركية) إلى مكان الحادث، ودخلت إلى المنزل بعد أخذ التدابير اللازمة لتجد جثث أربعة أشقاء اثنان منهم ذكور واثنتان إناث تتراوح أعمارهم بين 48 و60 عامًا، بحسب صحيفة “حرييت“.
وذكرت الشرطة التركية بحسب التحقيقات الأولية أن سبب الوفاة هو تناول كمية كبيرة من حبوب مضاد الاكتئاب، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد السبب الرئيسي للوفاة بعد فحص الطب الشرعي، وفقًا لـ”حرييت”.
وتحدث جار الإخوة الأربعة الذي يمتلك محل بقالة في الحي إلى وكالة “DHA”، عن معرفته بهم منذ 15 عامًا، مشيرًا إلى أن الإخوة الأربعة كانوا يعانون من مشاكل مادية وصعوبات اقتصادية.
وأثارت حادثة انتحار الأشقاء الأربعة غضب الشارع التركي، بعد ربط الحادثة بأوضاع العائلة المادية، وعبر مواطنون أتراك عن غضبهم على موقع “تويتر”، من خلال وسم “Fatih’te 4”.
وغرد الصحفي عطا بنلي، حول الحادثة، قائلًا، “انتحر الأشقاء الأربعة بسبب معاناتهم من مشاكل مادية، وأول عمل قامت به مؤسسة الكهرباء، قطع الكهرباء عن منزلهم بعد إخراج جثثهم من المنزل لوجود فاتورة كهرباء مقدارها 600 ليرة تركية”.
وكتب المستخدم أوكالا آدم، “من مات في الفاتح ليس فقط الأشقاء الأربعة، ماتت معهم الجيرة والقرابة والصداقة”، مشيرًا إلى أن الجميع مسؤول عن موتهم من المختار إلى رئيس الجمهورية.
–