أبرز الاتفاقيات الدولية التي انسحبت منها أمريكا في عهد ترامب
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاقية “باريس للمناخ”، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين الماضي، 4 من تشرين الثاني، إن بلاده قالت للأمم المتحدة إنها ستنسحب من هذه الاتفاقية، لتتخذ بذلك الخطوة الأولى الرسمية في عملية الانسحاب من الاتفاق العالمي لمكافحة تغير المناخ، موضحًا أن ذلك سيستغرق عامًا، وفق وكالة “رويترز”.
وتُلزم اتفاقية باريس الأطراف الموقعة عليها (نحو 200 دولة) بتخفيض معدل انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وتهدف الاتفاقية إلى تقليل معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين، لمحاولة إعادة الاتزان للبيئة والمناخ على الكوكب.
وتسهم الدول الغنية غالبًا في تقليل معدل انبعاث الكربون عبر تمويل برامج تقليل الانبعاثات في دول أخرى في إفريقيا وآسيا، لكن هذه البرامج تصعب مراقبتها.
وبالانسحاب منها، تدخل اتفاقية “باريس للمناخ” ضمن لائحة طويلة من الاتفاقيات الدولية التي انسحبت منها واشنطن في عهد الرئيس الحالي، دونالد ترامب.
فما أبرز تلك الاتفاقيات؟
الاتفاق النووي الإيراني
في أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أو ما يعرف بخطة العمل المشتركة الشاملة، التي استمرت على الرغم من انسحاب واشنطن منها.
بعد انسحاب واشنطن، فرضت إدارة ترامب إجراءات عقابية على إيران، تعتقد أنها ستجبر طهران على إعادة التفاوض، وتعليق برنامجها للصواريخ البالستية أو تقليص نفوذها الإقليمي، أو حتى إثارة اضطرابات تزعزع استقرار النظام.
وكان الموقعون على الاتفاق، إلى جانب الولايات المتحدة وإيران، كلًا من ألمانيا، بريطانيا، الصين، روسيا وفرنسا، وذلك بهدف “الحد من عمليات تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة بتطوير الطاقة النووية السلمية، وكذلك العقوبات المتعلقة بالمعاملات المالية والتجارة والطاقة”.
معاهدة الصواريخ النووية مع روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شباط من العام الحالي، أن بلاده ستعلق جميع التزاماتها بمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة، والبدء في عملية الانسحاب من المعاهدة التي ستكتمل خلال ستة أشهر، إلا إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة وتدمير جميع الصواريخ والمنصات والمعدات التي تنتهكها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن واشنطن ناقشت انتهاكات المعاهدة مع روسيا أكثر من 30 مرة.
وتهدف المعاهدة التي تم توقيعها منذ أكثر من 30 عامًا بين الرئيسين الأمريكي، رونالد ريجان، والسوفيتي آنذاك، ميخائيل جورباتشوف، إلى التخلص من الأسلحة النووية ذات المدى المتوسط، خاصة الأسلحة الفتاكة لأنها لا تحلق إلا لفترة قصيرة.
اليونسكو
انسحبت إدارة ترامب، من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في تشرين الأول 2017، متهمة إياها بالانحياز لفلسطين على حساب إسرائيل.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها، أنها أبلغت المنظمة بالرغبة في استمرار التعاون مع المنظمة بصفة مراقب غير عضو للإسهام في القضايا المهمة التي تتولاها اليونسكو.
وفي حزيران الماضي، أعلنت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، تراجع بلادها وتخليها عن عضويتها في مجلس حقوق الإنسان الدولي، بسبب اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة مواقف متحيزة ضد إسرائيل، وأن واشنطن أدارت مفاوضات مع المنظمة الأممية ولكن دون جدوى، ما دعا الجانب الأمريكي إلى اتخاذ هذا الموقف.
اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ
كانت أول اتفاقية ينسحب منها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تنصيبه في كانون الثاني 2017، وتضم أستراليا وبروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
وتمثل الاتفاقية حوالي 40% من إجمالي الاقتصاد العالمي، و26% من التجارة العالمية بقيمة تزيد على 11 تريليون دولار، وتستهدف إزالة الحواجز التجارية في المنطقة، وخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على حوالي 18 ألف سلعة صناعية وزراعية بما في ذلك المنسوجات والملابس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :