السجن خمس سنوات بانتظار شاب أمريكي ضرب لاجئًا سوريًا

  • 2019/11/05
  • 5:03 م
محكمة

محكمة

يواجه شاب أمريكي السجن حتى خمس سنوات بعد أن ضرب وأهان لاجئًا سوريًا، في 15 من تشرين الأول الماضي، فيما وصفته شرطة مدينة سان دييغو بـ”جريمة الكراهية”.

واعترف إدريان فيرغارا، البالغ من العمر 26 عامًا، أمس الاثنين 4 من تشرين الثاني، بتهم الاعتداء وجريمة الكراهية، بحق مراهق سوري يبلغ 17 عامًا، لم تعلن الشرطة عن اسمه، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حسبما نقلت محطة “Fox” الأمريكية.

حصل الاعتداء في أثناء عودة اللاجئ (الطالب) السوري إلى بيته، بعد أن سمعه فيرغارا وهو يتحدث العربية على الهاتف، ليوجه له اللكمات ويطلق عبارات “معادية للعرب والمسلمين”، ويسبب له إصابات في وجهه وعينه.

وحسبما قال اللاجئ السوري للسلطات، فإن الناس في الطريق لم يتدخلوا في أثناء الاعتداء، الذي غادر بعده فيرغارا المكان، ليتم اعتقاله بعد أسبوع.

ونشر المراهق السوري بيانًا، عند اعتقال فيرغارا، دعا فيه ضحايا جرائم الكراهية للتقدم ببلاغات بحق معنفيهم، مشيرًا إلى أن أخاه واجه جريمة شبيهة عند الوصول إلى الولايات المتحدة، ولكنه لم يقدم بلاغًا بشأنها لعدم اعتقاده بإمكانية “تحقيق العدالة”.

وأضاف البيان، “جئنا إلى هذه البلاد معتقدين أننا سنحظى بحقوق مدنية وحريات وأمن. وحين حصل الاعتداء على أخي علمنا أن هذا لم يكن صحيحًا بالنسبة للجميع”.

وقال الشاب السوري إن سبب رفضه الكشف عن هويته هو إحساس “الصدمة” الذي لا يزال يحاول التأقلم معه، مضيفًا، “لكل من يتعرضون للاعتداء في مجتمعنا: لا تحكموا علينا دون معرفتنا”.

وكان مرصد “الإسلاموفوبيا” التابع لمنظمة “التعاون الإسلامي” أعلن في تقريره السنوي الثاني عشر، أن التمييز والتعصب ضد المسلمين بلغا أعلى مستوياتهما نهاية العام الماضي 2018 حول العالم.

ويُقصد بالـ”إسلاموفوبيا”، أو رهاب الإسلام، الخوف القائم على مجموعة من الأفكار المسبقة التي تعتبر أن الإسلام يقوم على العنف و”الإرهاب”.

ويعيش نحو سبعة آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأمريكية بدؤوا بالتوافد إليها منذ عام 2012، وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تمديدها فترة إقامة اللاجئين السوريين على أراضيها مدة 18 شهرًا في آب الماضي.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين