قذائف النظام السوري تدمّر مركزًا لـ”الدفاع المدني” بريف حلب
دمّرت قذائف أطلقتها قوات النظام السوري مركزًا لمنظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) في ريف حلب.
وأعلن “الدفاع المدني” اليوم، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني، عبر حسابه في “تويتر”، خروج مركزه في مدينة عندان بريف حلب، عن الخدمة.
وأوضح أن عدة آليات تعرضت للضرر نتيجة استهداف المركز بشكل مباشر من قبل قوات النظام السوري بعشرات القذائف المدفعية صباح اليوم.
وأُسست منظمة “الخوذ البيضاء” في أواخر عام 2012 ومطلع عام 2013، ووصل عدد المتطوعين فيها إلى 2800 عنصر، يعملون في مجال الطوارئ وإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وتتعرض مراكز “الخوذ اليضاء” بشكل مستمر لقصف من قبل النظام السوري وروسيا ما أدى لمقتل عدد من المتطوعين فيها.
وخلال السنوات الماضية، وسم النظام السوري منظمة “الخوذ البيضاء” بـ “الإرهابية” مرارًا، ووصل العداء لمتطوعي “الدفاع المدني السوري” إلى التهديد بالتصفية من قبل رئيس النظام، بشار الأسد، الذي خيّرهم في حديث لوسائل إعلام روسية، في 26 من تموز 2018، بين المصالحة أو القتل واصفًا إياهم بالغطاء “للإرهابيين من جبهة النصرة”.
روسيا أيضًا شاركت بتلفيق الاتهامات بحق المنظمة، معتبرةً أن متطوعيها يقومون بـ “مسرحيات مدفوعة” من الخارج وخاصة فيما يتعلق بالهجمات الكيماوية، ومدعيةً ارتباطهم بـ “تنظيم الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، وتلقي أموال من الخارج للقيام بأعمال استفزازية.
وشهدت المنظمة تفاعلًا دوليًا مستمرًا، سواء من خلال الدعم المادي أو المعنوي، فرغم إيقاف الحكومة الأمريكية عام 2018 تبرعاتها التي بلغت قيمتها 200 مليون دولار الموجهة لجهود الإنعاش في سوريا، حررت مبلغ 6.6 مليون دولار لمصلحة المنظمة، مع تقديمها لما يزيد على 33 مليون دولار خلال السنوات السابقة لمصلحتها، أتبعتها بمبلغ خمسة ملايين دولار العام الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :