تركيا وروسيا تسيّران دورية ثانية على الحدود السورية

سيّرت تركيا وروسيا دوريتهما الثانية المشتركة على الحدود السورية- التركية بعد خروج “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من المناطق الحدودية السورية مع تركيا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم، الثلاثاء 5 من تشرين الثاني، إنها بدأت تسيير الدورية الثانية البرية المشتركة مع روسيا، بمشاركة طائرات من دون طيار في عين العرب (كوباني) شرق الفرات، في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا، في 22 من تشرين الأول الماضي.

Within the framework of the agreement reached with the Russian Federation in Sochi on October 22, 2019; the second joint land patrol began with the participation of Turkish and Russian military elements and UAVs in the Ayn al Arab region to the east of the Euphrates.#MSB #TSK pic.twitter.com/2UUZaDV6G3

— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 5, 2019

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تسيير الدورية الثانية على الحدود مع تركيا في عين العرب.

وقالت قناة “RT” الروسية إن الدورية شملت مناطق ريف عين العرب بمنطقة تل أبيض وريف الدرباسية.

وسيّرت تركيا وروسيا أولى دورياتهما المشتركة، مطلع تشرين الأول الحالي، وجرت الدورية بين 40 كيلومترًا شرق رأس العين و30 كيلومترًا غرب القامشلي، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.

واتفق الرئيسان، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول الماضي، على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضى الاتفاق أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وأعلنت “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، انسحابها من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، وسط اتهامات متبادلة بين “قسد” والجيش التركي بخرق الاتفاق ومواصلة القصف والمعارك.

وأطلقت تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” بهدف إقامة “منطقة آمنة” وطرد “الوحدات” التي تعتبرها “إرهابية”، قبل أن تتوصل إلى اتفاق مع موسكو يقضي بانسحاب “الواحدات” من تلك المناطق، كما وقعت اتفاقًا مشابهًا مع الولايات المتحدة لإيقاف العملية العسكرية.

وسبقت الدورية محادثات حول مصير تل رفعت في ريف حلب بعد خروج “الوحدات”، إذ التقى وفد عسكري تركي عددًا من أهالي تل رفعت لتوضيح اتفاقية سوتشي مع روسيا.

وقال رئيس المكتب السياسي لمدينة تل رفعت، بشير عليطو، لعنب بلدي، أمس الاثنين، إن الاجتماع كان مع وفد عسكري تركي لمعرفة تفاصيل الاتفاق الأخير مع روسيا بشكل دقيق، خاصة في ظل انتشار أنباء عن اتفاق مع روسيا لدخول قوات النظام السوري.

وأضاف عليطو، لعنب بلدي، أن الوفد التركي نفى وجود اتفاق مع روسيا حول دخول قوات النظام إلى تل رفعت، وإنما نص على خروج “الوحدات” فقط.

وأوضح الوفد أن مباحثات تجري حاليًا مع روسيا حول مصير المدينة، وفي حال بقاء الوضع على حاله دون انسحاب “الوحدات” سيتم اتخاذ موقف من قبل الجانب التركي، قد يكون مشابهًا لسيناريو مدينة عفرين، بحسب عليطو.

–