وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الحدود التركية- السورية، في أول زيارة لمتابعة العملية العسكرية التركية في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول”، اليوم الأحد 3 من تشرين الثاني، إن الرئيس أردوغان زار مركز قيادة القوات البرية في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، لتلقي معلومات عن عملية “نبع السلام” في شرقي سوريا.
الزيارة هي الأولى من نوعها للرئيس التركي للمنطقة المتخامة لسوريا، وذلك لمتابعة مجريات العملية العسكرية التركية في مناطق شرقي سوريا، والهادفة لإبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن حدودها وإقامة المنطقة الآمنة المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
ونشرت صحيفة “ديلي صباح” التركية، صورًا لأردوغان في أثناء لقائه ضباط الجيش التركي المسؤولين عن العملية العسكرية في ولاية شانلي أورفا.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت عن بدء عمليتها العسكرية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول الماضي، بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة، وقالت إنها تهدف إلى إقامة “منطقة آمنة” شرق الفرات.
وتوقفت العملية التركية في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاق بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.
ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وقضى أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وتشهد منطقة رأس العين على الحدود السورية التركية معارك متواصلة بين القوات التركية وبين “قسد”، في ظل مواصلة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا سيطرته على قرى جديدة في محيط المدينة.
وتصر تركيا على إبعاد “وحدات حماية الشعب” من المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شرقي سوريا ضمن اتفاق تركي- أمريكي، وبتوافق مع الجانب الروسي الذي ضمن انسحاب الوحدات من تلك المنطقة.
ويتبادل الطرفان (التركي والكردي) الاتهامات بشأن خرق الاتفاق ومواصلة القصف والمعارك في شمال شرقي سوريا، في ظل مواصلة “الجيش الوطني” سيطرته على قرى جديدة في محيط مدينة رأس العين، بحسب إعلاناته على معرفاته الرسمية.