خرج العشرات من سكان مدينة الرقة في مظاهرة منددة بدخول قوات النظام السوري إلى المدينة بناء على اتفاق سابق بين “الإدارة الذاتية” والنظام في 13 من تشرين الأول الماضي.
ونشرت شبكة “الرقة تذبح بصمت” اليوم الأحد، 3 من تشرين الثاني، تسجيلًا مصورًا، يُظهر متظاهرين تجمعوا في شارع تل أبيض في مدينة الرقة، ويحملون لافتات تندد بالنظام السوري وأخرى تضامنت مع ثورتي لبنان والعراق.
ويتخوف أهالي مدينة الرقة من دخول النظام السوري إلى المحافظة، وإعادة انتشاره فيها كما حدث في مناطق أخرى تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأعلنت “الإدارة الذاتية”، في 13 من تشرين الأول الماضي، الاتفاق مع حكومة النظام على دخول قواته، والانتشار على طول الحدود السورية التركية، منعًا لتقدم الجيش التركي و”الجيش الوطني” السوري في منطقة شرق الفرات ضمن عملية “نبع السلام”، التي بدأت في 9 من تشرين الأول الماضي، وتوقفت في 22 من الشهر ذاته، إثر اتفاق بين تركيا وروسيا في مدينة سوتشي.
ودعا النظام السوري، في 30 من تشرين الأول الماضي، عناصر “قسد” للانضمام إلى صفوف قواته و”التصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية”.
كما دعت وزارة الداخلية في حكومة النظام، عناصر قوى الأمن التابعة لـ “قسد” (أسايش) للالتحاق بصفوفها، الأمر الذي دفع “قسد” لإصدار بيان أعلنت فيه رفضها للهجة خطاب النظام السوري معها.
وردت “الإدارة الذاتية” على هذه الدعوة بالقول إن التفاهم الذي جرى بين “قسد” وقوات النظام برعاية وضمان من روسيا هو “لحماية الحدود من تركيا”، وأنه لم يتطرق التفاهم لمؤسسات الإدارة وعملها.
وأضافت الإدارة أنها أبدت “جانبًا كبيرًا من المرونة ومدت اليد للبدء بحل حقيقي للأزمة، عندما أعلنت جاهزيتها لفتح الحوار مع السلطة السورية”.