تتزايد الدعوات حول العالم لمقاومة خطر التغير المناخي، الذي يهدد حياة البشر على كوكب الأرض، مع تزايد استخدام “مادة البلاستيك” وتلوث الهواء والبحار والمحيطات، الذي يؤدي إلى موت الكائنات الحية والإسهام في الخلل بالتوازن البيئي.
ولا تتوقف مقاومة التغير المناخي على الجمعيات والحكومات، ويستطيع أي إنسان على وجه الكرة الأرضية مقاومة التغير المناخي بخطوات بسيطة تؤدي إلى نتائج مهمة.
ونشر “منتدى الاقتصاد العالمي“، في 12 من أيلول الماضي، خمس خطوات من شأنها الإسهام في الحفاظ على مياه المحيطات، خاصة مع ثمانية مليارات طن من القمامة التي ينتهي المطاف بها في المحيطات.
التوقف عن استخدام المنتجات غير القابلة لإعادة التدوير
قال الموقع إنه من “الضروري التوقف عن “الاستسهال” في استخدام المنتجات البلاستيكية، تحديدًا غير القابلة للتدوير، ولا يتطلب الموضوع أكثر من خمس دقائق لتعبئة أدوات قابلة للتدوير أو استخدام أكواب معدنية في المقاهي أو ملئها بالماء، عوضًا عن شراء عبوات الماء البلاستيكية في المقاهي والبقاليات.
وأكد الموقع أن الثمن سينعكس على صحة البيئة بشكل مباشر.
وأشار إلى أنه يتم تدوير 4% فقط من البلاستيك في الولايات المتحدة الأمريكية من أصل 40 طنًا.
التطوع لتنظيف الشواطئ
ضمن “نهج الاستغناء عن الراحة”، ينصح الموقع بتنظيف الشواطئ والممرات المائية، سواء بمبادرات فردية، او بالانضمام إلى الجمعيات المختصة،
وأشار الموقع إلى أن شاحنة قمامة واحدة من البلاستيك يتم إلقاؤها في المحيط كل دقيقة، وهو ما يعني ثمانية مليارات طن من القمامة والبلاستيك تنتهي في المحيطات سنويًا.
الواقي الشمسي له دوره أيضًا
14 ألف طن من منتجات “الواقي الشمسي” (أي ما يعادل بين 25 إلى 60 مليون زجاجة) يتم استخدامها وتتحلل في المياه والشعب المرجانية كل عام، وهو ما دفع ولاية هاواي الأمريكية لحظر مبيعات الواقيات الشمسية غير الصديقة للبيئة.
وطلب الموقع استخدام واقيات شمسية مناسبة، ويمكن العثور عليها ببحث صغير على الإنترنت.
التوجه نحو منتجات أخرى
توجد المواد الضارة في كل منزل، وينتهي بها المطاف في البحار والمحيطات عبر المجاري المائية، بما في ذلك منظفات الملابس ومستحضرات التجميل، لذا يجب استخدام منتجات صديقة للبيئة.
وقال الموقع إن العديد من شبكات الصرف الصحي هي شبكات مجتمعة ضمن نظام واحد، تصرّف مياه الأمطار والمياه القادمة من المنازل، ولا تتم فلترة المياه داخلها، وهذا يعني أن هذه المواد الكيميائية ستصب في مياه المحيطات في النهاية، للتخفيف من الضغط الموجود عليها، وتؤثر على حياة الكائنات البحرية.
المهمة الخامسة.. اختر واعمل وانشر
بسبب الواقع الحالي، يقع البشر تحت سيطرة الشركات الكبرى، التي تقرر ما نشتريه، إلا أنه يمكننا اختيار المنتجات التي تناسبنا، والقوة تكمن في القدرة على الاختيار، بالإضافة إلى أنه من الضروري أن تشارك تجاربك مع أصدقائك عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الحياة العامة لحثهم على القيام بخطوات مماثلة.
ما تأثير التغير المناخي؟
دعا قادة “اللجنة الدولية للتكيف” الحكومات حول العالم للتصرف العاجل لوقف التغير المناخي الذي يمر به الكوكب.
وعزا تقرير للجنة، نشر في 9 من أيلول الماضي، هذا التغير للممارسات البشرية التي رفعت من حرارة الأرض درجة واحدة حتى الآن كانت لها تجليات كارثية.
بدا التغير المناخي من خلال الكوارث التي تشهدها الأرض تباعًا، من أعاصير وفيضانات ونيران، وقدم التقرير نظرة شاملة عن الطرق التي بإمكان الدول حول العالم اتباعها لعكس آثاره، من خلال البحث في أنظمة التحذير المبكر، والبنية التحتية الملائمة للمناخ، وتحسين الزراعة في الأراضي الجافة، والاستثمار في الحماية، وتأمين مصادر المياه.
وسيؤدي التغير المناخي لتقليص المزارع بنسبة 30% بحلول عام 2050، مع تكبد 500 مليون مزرعة صغيرة حول العالم أكبر الضرر، وسيرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في الحصول على الماء من 3.6 مليار اليوم حتى خمسة مليارات بحلول عام 2050.
وسيتسبب ارتفاع سطح المحيطات والبحار حول العالم، نتيجة ذوبان الثلوج، بنزوح مئات الملايين من المدن الساحلية.
كما سيسبب ذلك خسائر بأكثر من تريليون دولار كل عام، بحلول 2050.
وتواجه ربع الكائنات الحية خطر الانقراض، بسبب آثار التغير المناخي على بيئاتها، من انتشار الجفاف إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات ومستوى حموضتها، وتقليص الموارد الطبيعية.
–