إنجاز 30 كيلو مترًا من السكة الحديدية بين دير الزور والبوكمال
أنجزت وزارة النقل السورية في حكومة النظام السوري 30 كيلومترًا من الخط الحديدي الواصل بين مدينتي دير الزور والبوكمال شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن الوزراة عن تقرير للوزارة اليوم، اليوم الأحد، 3 من تشرين الثاني، إن “الخط الحديدي الواصل بين ديرالزور- الطابية- البوكمال، بطول 142.8 كيلومترًا قيد الإنشاء، وبمواصفات فنية عالمية حديثة من حيث السرعة والبنى التحتية”، مشيرة إلى أنه مصمم كخط مزدوج.
وتولي حكومة النظام السوري اهتمامًا خاصًا بإعادة تأهيل وبناء شبكة السكك الحديدية في سوريا، لربط للمناطق الحيوية، من مناطق صناعية ومرافئ ومطارات، ببعضها وصولًا إلى الدول المجاورة.
وأوضحت الوزراة أن المنفّذ والمستثمر من الخط حتى الآن، وصل إلى 30 كيلومترًا حتى محطة الطابية، وأن جميع الأعمال الترابية والصناعية حتى البوكمال منفذة بنسبة 96٪، وتوجد على هذا الخط ستة محطات رئيسية.
ولفتت الوزارة إلى أن الخط تعرض في أغلب أجزائه للتدمير والتخريب، ولذلك فهو يحتاج إلى إعادة تأهيل ما دمرته الحرب، واستكمال تنفيذ الأعمال المتبقية اللازمة لوضعه في الاستثمار.
مؤكدة أن الخط يعتبر جزءًا من محور النقل الدولي (غرب-شرق)، للربط بين الموانئ السورية عبر حلب وصولًا إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا، ويشكل ممرًا استراتيجيًا بالنسبة لسوريا والعراق في مجال الترانزيت.
جائزة إيرانية
وكانت إيران قد وقعت في تموز 2018، اتفاق بناء سكة حديدية تربط إيران بسوريا، وذلك خلال لقاء بين وفد من وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية وحكومة النظام السوري.
ورسم الاتفاق الموقع الخط الحديدي الذي ينطلق من مدينة شيراز الإيرانية نحو مدينة البصرة العراقية، مرورًا بالبوكمال ودير الزور، حتى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.
وتعد السكة الحديدية الإيرانية الأقل تكلفة، إذ ستعتمد على الخطوط الحديدية القديمة لدى إيران والعراق، وسيتطلب الأمر إضافة خط حديدي لقرابة 32 كيلو مترًا فقط، بكلفة 53 ألف دولار أمريكي، بحسب الشركة الإيرانية للسكك الحديدية، بينما سيتكفل الجانب السوري بالطريق المؤدي إلى ميناء اللاذقية.
ويعتبر الممر البري من إيران إلى سوريا “الجائزة الأكبر” لطهران من الحرب السورية، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.
خطوط أخرى
أشارت وزارة النقل في تقريرها، الذي نقلت تفاصيله صحيفة “الوطن”، حول واقع الخطوط الحديدية السورية في المنطقة الشرقية، إلى أن الخـط الحديدي حلب- الرقــة- دير الزور- الحسكة- القامشلي- اليعربية- الحدود العراقية، بطول 612 كيلومترًا، وهو خط قائم ومستثمر قبل “الحرب الكونية على سورية”، حسب وصفها.
ويبلغ طول الخط الحديدي من ديرالزور إلى القامشلي مرورًا بالحسكة 220 كيلومترًا وهو خط بمواصفات الخطوط الحديدية السورية الحالية/ وحمولة قطبية استثمارية 20 طنًا.
في حين، يبلغ طول خط الحديدي القامشلي- اليعربية- الخطوط العراقية 80 كيلومترًا، وهو بمواصفات فنية قديمة وبقضبان “DHP”، وحمولة قطبية 17 طنًا، وتأتي أهمية هذا المحور كونه يصل العراق بسوريا سككيًا.
وكانت وزارة النقل السورية، رصدت ما يقارب 1860 مليار ليرة سورية (ما يعادل 3.8 مليار دولار أمريكي) ضمن خطة مشروع السكة الحديدية، الذي أفصحت عنه في 26 من تشرين الثاني 2018، بغية تنفيذ 2000 كيلومتر من الخطوط الجديدة، وفق ما نقلت حينها صحيفة “الثورة” الحكومية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :