قتل وأصيب عشرات المدنيين، جراء سيارة مفخخة استهدفت مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ليكون التفجير الثاني في المنطقة بعد سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا على المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم السبت 4 من تشرين الثاني، أن 13 مدنيًا قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، كحصيلة أولية، جراء انفجار سيارة مفخخة في السوق الرئيسي، في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وأضاف المراسل، أن التفجير أسفر عن دمار واسع في المنازل والمحال التجارية في المنطقة، وتعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني على انتشال المصابين من تحت الأنقاض، مع توقعات بزيادة أعداد الضحايا بسبب شدة الانفجار في السوق المزدحم بالسكان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة، فيما تواصل القوى الأمنية عملها بتطويق المكان وإحصاء الأضرار البشرية والمادية، قبل أن توجه أصابع الاتهام لجهة ما.
ويعتبر التفجير الثاني في المدينة منذ سيطرة “الجيش الوطني” السوري عليها ضمن عملية عسكرية تركية بدأت في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد “وحادت حماية الشعب” (الكردية) عن الحدود التركية وإقامة منطقة آمنة شرقي سوريا.
التفجير الأول شهدته تل أبيض في 24 من الشهر الماضي، بسيارة مفخخة انفجرت بالقرب من الفرن الآلي وسط المدينة، وأسفر عن أربع إصابات في صفوف المدنيين.
وتزايدت وتيرة الانفجارات في شمال شرقي سوريا، منذ الاتفاق الروسي- التركي، في 22 من تشرين الأول الحالي، الذي أعقب العملية التركية، والذي قضى بوقف إطلاق النار وانسحاب “الوحدات الكردية”، دون معرفة الجهة التي تقف وراء هذه العمليات، باستثناء ما أعلن عنه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتكررت عمليات تفجير السيارات والدراجات المفخخة في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي خلال الأشهر الماضية، وطالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
وفي حديث سابق مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، قال إن غالبية التفجيرات تكون بعبوات ناسفة، وتعد محليًا “عن طريق العملاء سواء من التابعين للنظام السوري أو لخلايا تنظيم الدولة و(PKK)”.
وأضاف حمود أن الاستهدافات تطال شخصيات قيادية مختلفة، سواء في المؤسسات المدنية أو العسكرية، ويعود ذلك إلى القصور الأمني والأخطاء المرتبطة بالحالة الأمنية وعمل المؤسسة الأمنية، إضافة إلى النقص في الترابط، وعدم وجود تشبيك بين المفاصل الأمنية على مستوى المعلومة.