لم تستقبل الولايات المتحدة أي لاجئ خلال شهر تشرين الأول الماضي، للمرة الأولى منذ 30 عامًا، وفقًا لمنظمة “World Relief” الإنسانية العالمية.
وينتظر اللاجئون موافقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خطة قبول اللاجئين الجديدة للعام المالي المقبل، ليتسنى لهم دخول الولايات المتحدة.
وذكر موقع “Yahoo News” أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت وكالات إعادة توطين اللاجئين، في 29 من تشرين الأول الماضي، للمرة الثالثة خلال الشهر، بتأجيل رحلات كل اللاجئين الذين نالوا موافقة السفر إلى الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للموقع الإخباري، “وفقًا للقانون، لا يمكن إدخال أي لاجئ خلال أي عام مالي حتى يوقّع الرئيس ويصدر القرار الرئاسي حول قبول اللاجئين”، مضيفًا أن الوزارة أجّلت البت في قبول اللاجئين، حتى 5 من شهر تشرين الثاني الحالي.
ولم يكن الرئيس الأمريكي قد وقع القرار الخاص بقبول اللاجئين لعام 2020، حتى الأول من تشرين الثاني الحالي، ووفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية كان شهر تشرين الأول الماضي هو الأول الذي لا يتم فيه إدخال أي لاجئ إلى الولايات المتحدة.
ويعتبر شهرا تشرين الأول وتشرين الثاني من كل عام الأقل استقبالًا للاجئين في الولايات المتحدة سنويًا.
وذكرت منظمة “World Relief” في بيان لها نشر أمس، الجمعة 1 من تشرين الثاني، أن رحلات مئات اللاجئين قد أجلت مع اضطرار الآلاف للانتظار.
وأضافت المنظمة أنها قد تلقت أنباء عن نية إدارة ترامب تقليص عدد اللاجئين لعام 2020 إلى 18 ألفًا فقط، وهو الأقل خلال برنامج استقبال اللاجئين الحديث.
وكان الرئيس الأمريكي قد وضع “حماية بلاده” على لائحة وعوده الانتخابية قبل استلامه منصبه بداية عام 2017، فارضًا حظرًا للسفر على مواطني عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بينها سوريا، قبل أن يعاود قبول عدد قليل من اللاجئين إثر ضغوط المنظمات والمحاكم المحلية.
ويعيش نحو سبعة آلاف لاجئ سوري على الأراضي الأمريكية بدؤوا بالتوافد إليها منذ عام 2012، فرارًا من الحرب في سوريا، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش“، ومددت الإدارة الأمريكية لهم حق اللجوء على أراضيها، بداية شهر آب الماضي، لمدة 18 شهرًا.
وبحسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بلغت أعداد اللاجئين حول العالم 25.9 مليون شخص، نصفهم من الأطفال تحت سن 18، بينهم 6.7 مليون لاجئ سوري.
–