يدخل المذيع اللبناني هشام حداد، السجن بسبب الدعاوى المرفوعة ضده من قبل عدد من السياسيين والنجوم اللبنانيين الذين سخر منهم.
وهو ما يجعل جاد (مساعده في تقديم برنامجه “لهون وبس”)، يسعى للاستيلاء على البرنامج، ما يخلق صراعًا بين الطرفين لاحقًا، مع خروج هشام من السجن.
حول هذه القضية الوهمية تدور أحداث الفيلم اللبناني الكوميدي “لهون وحبس”، الذي ظهر كل ممثليه بأسمائهم الحقيقية، وتعاونوا لاستثمار نجاح هشام حداد وبرنامجه، لتقديم وجبة فنية خفيفة.
https://www.youtube.com/watch?v=31QyiCYN4Pc
نقاط غير مستثمَرة
على الرغم من الفكرة المبتكرة لفيلم سينمائي، لكن صانعيه لم يستثمروا بعض نقاط القوة التي كان من شأنها أن تزيد من نجاح الفيلم.
خرجت النكات من أبطال العمل بما يناسب برنامجًا تلفزيونيًا لا فيلمًا كوميديًا، مع حضور القصة التي كان من الممكن استثمارها بشكل أفضل، خاصة مع قرار صناع العمل الابتعاد عما يتطلبه العمل السينمائي على صعيد النص والأداء.
الكثير من المواقف الكوميدية كان يمكن توظيفها بشكل أفضل، كأن صناع العمل قرروا صناعته مع ضمان أرباحه ونجاحه.
كما تناسى صناع العمل أن لبرنامج “لهون وبس” متابعين من جميع أنحاء العالم العربي، وأن شهرة هشام وجاد لا تتوقف على لبنان، وهنا جاءت الاستعانة بعدد من وجوه الإعلام اللبناني غير المعروفين ضعيفة وغير مجدية.
إذ كان من الممكن الاستفادة من وجوه لبنانية لها حضور على الصعيد العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار عرض الفيلم في عدد من الدول العربية، منها الإمارات والأردن وقطر والكويت.
الفيلم وجبة كوميدية خفيفة، تضحك المشاهدين في البيوت، وهو يشبه جلسات أصدقاء في سهرة، خرجوا خلالها بفكرة أداء عرض مسرحي فيما بينهم لتمضية الوقت.
كان يمكن للقصة أن تكون أكثر إقناعًا، وأن تكون أكثر تماسكًا لو أن صناع العمل استثمروا بعض نقاط القوة التي توفرها الفكرة بشكل أفضل.
الفيلم من بطولة هشام حداد وجاد بو كرم والشيف أنطوان، ومن سيناريو وإخراج شادي حنا وأُنتج في عام 2019.
–