اتهمت موسكو الولايات المتحدة بتهريب ما يزيد قيمته على 30 مليون دولار شهريًا من سوريا بشكل غير قانوني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 1 من تشرين الثاني، إن الولايات المتحدة تفرض العقوبات وتتجاوزها بتهريب النفط بقيمة تزيد على 30 مليون دولار شهريًا من شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس).
ولم يخفِ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نوايا بلاده في الاستفادة من النفط السوري، وأعلن أن بلاده ستأخذ حصتها منه.
وأشارت الدبلوماسية الروسية في حديثها للصحفيين أن واشنطن “لا تعتزم تركها (حقول النفط شمال شرقي سوريا) في المنظور القريب”، واعتبرت أن تصرفات الجيش الأمريكي “غير قانونية”.
وقالت زاخاروفا إن تصرفات الجيش الأمريكي فيما يتعلق بحقول النفط شمال شرقي سوريا لا يمكن للمجتمع الدولي أن يطرح أسئلة حولها في وقت تتعهد فيه “دولة متحضرة” بشكل منتظم بالالتزام ببعض قيم القانون الدولي بضخ النفط في سوريا، وهي دولة ذات سيادة، وتخفي نشاطها “الإجرامي” ببعض الذرائع كمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي انهزم، في آذار الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حديثه للصحفيين، الأحد الماضي، “لا ننوي البقاء بين تركيا وسوريا للأبد، حروبهم مستمرة منذ سنوات، ولكننا نريد تأمين النفط ومن المحتمل أن نقاتل في حال اقترب أحد وحاول أخذه، هناك كميات مهولة من النفط، ومن المهم أن نؤمّن عليه وذلك لعدة أسباب”.
وأضاف ترامب أن الأسباب، “أولًا لأن (الدولة الإسلامية) كانت تستخدمه، ثانيًا لأنه مفيد للكرد، ثالثًا لأننا سنأخذ منه أيضًا. قد نوكل شركة (إكسون موبيل) أو أي شركة أمريكية أخرى بالذهاب إلى حقول النفط (في سوريا) والتنقيب فيها”، بحسب تعبيره.
وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرقي سوريا، وأبرزها “حقل العمر” النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا.
كما تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على “حقل التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد “حقل العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
–