لا عودة للمفصولين “سياسيًا”.. مواد قانونية جديدة تخص نقابة الفنانين في سوريا

  • 2019/10/31
  • 5:31 م
زهير رمضان من مسلسل ضيعة ضايعة (يوتيوب)

نقيب الفنانين، زهير رمضان، من مسلسل ضيعة ضايعة (يوتيوب)

أقر مجلس الشعب السوري أمس، الأربعاء 30 من تشرين الأول، مواد قانونية جديدة تخص نقابة الفنانين السوريين، تعيق عودة الفنانين المفصولين من النقابة بناء على مواقفهم السياسية.

وبناءً على المواد الجديدة يجب على أي فنان يود العمل في سوريا، أن يكون مسجلًا لدى نقابة الفنانين السوريين، سواء كعضو أو كمتمرن، وبالتالي يجب عليه الحصول على إذن بالعمل من قبل النقابة.

بينما يُستثنى الفنانون العرب والأجانب وأعضاء الفرق الذين تستقدمهم الجهات الرسمية السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 31 من تشرين الأول.

و بحسب المواد الجديدة لا يمنح إذن العمل إلا بموجب عقد مصدق ومسجل في النقابة، يتضمن التزامات الطرفين والأجور الممنوحة، مع إمكانية إيقاف العمل الفني من قبل النقابة، في حال لم تتوفر العقود.

“المساس بهيبة الدولة”

كان الفنانون السوريون سابقًا لا يحصلون على نسخ من عقودهم، بينما بات لزامًا على الشركات تقديم هذه العقود إلى نقابة الفنانين السوريين، التي ستقيّم بدورها الأجور المتفق عليها.

وبحسب قانون النقابة القديم، المنشور عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، يشترط في من يطلب تسجيله في نقابة الفنانين السوريين، أن يكون عربيًا سوريًا لمدة خمس سنوات قبل تقديم الطلب، وأن يكون حائزًا على شهادة اختصاص “لا تقل عن شهادة جامعية أو ما يعادلها، ويمارس اختصاصه”.

كما يجب على المتقدم لعضوية النقابة أن يكون ذا سيرة حسنة “توحي بالثقة والاحترام”، وغير مصاب بمرض عضال يمنعه من مزاولة مهنته، وألا يكون محكومًا بأي عقوبة جنائية أو لجنحة شائنة، وأن يكون بكامل الأهلية المدنية ولا يتجاوز الـ 60 من العمر، وغير معزول أو مطرود من وظائف الدولة أو جهات القطاع العام أو المشترك لسبب “يمس بأمن الدولة”.

ويمكن الاعتماد على المادة الأخيرة لفصل أي فنان يعارض النظام السوري، الذي يتهم معارضيه “بالمساس بهيبة الدولة”، وبالتالي في حال وُجهت هذه التهمة لأي فنان تسقط عضويته مباشرة.

“لا عودة للمفصولين”

وبحسب المواد الجديدة التي أقرها مجلس الشعب، يحق لمن فقد عضويته بسبب رسوم الاشتراك، أن يطلب إعادة قيده، “بعد زوال الأسباب” خلال مدة سنتين.

وتم ربط عودة الفنانين المفصولين بهذا الشرط تحديدًا، وهذا يعني عدم السماح لعشرات الفنانين السوريين بالعودة إلى العمل في الدراما السورية أو في مجالات فنية أخرى، بسبب مناهضتهم للنظام السوري، خاصة مع إلزام الشركات بتقديم نسخ العقود لنقابة الفنانين.

وبحسب قانون النقابة القديم، يفقد الفنان عضويته في حال تأخر عن سداد الاشتراكات السنوية ورسوم النقابة لمدة ستة أشهر، ولا يوجد في القانون القديم أي مادة تتيح فصل أي فنان لآرائه السياسية.

إلا أن القانون القديم يحدد أن “أحد شروط سقوط العضوية هو فقدان أحد شروط اكتسابها”، ومنها ألا يكون الفنان قد سُرّح لسبب يمس بأمن الدولة.

وطالب مجلس التأديب في نقابة الفنانين السوريين  في عام 2016، مجموعة من الفنانين المؤيدين للثورة السورية والمقيمين خارج سوريا، بالحضور أمام المجلس.

وأوضح بيان نشرته مواقع مؤيدة للنظام في 11 من تشرين الأول من عام 2016، أن الفنانين هم جمال سليمان، وعبد الحكيم قطيفان، ومي سكاف، ومكسيم خليل، ولويز عبد الكريم، وسميح شقير، وعبد القادر محمد رشاد، ومازن الناطور.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة