النهب وابتزاز الأهالي وفرض الضرائب
مصادر تمويل تنظيم “الدولة”
نيويورك تايمز – سارة المختار
يملك تنظيم “الدولة الإسلامية” رأسمال وإيرادات تعتبر أكثر من كافية لتغطية نفقاته، رغم التوقعات بأن الضربات الجوية وانخفاض أسعار النفط سيؤثر عليها، وفقًا لمحللين في مؤسسة “راند”، وهي مؤسسة سياسية عامة غير ربحية.
ويجمع التنظيم يوميًا قرابة مليون دولار عن طريق ابتزاز الأهالي وفرض ضرائب بقيمة 50% على رواتب موظفي الحكومة العراقية، بالإضافة إلى رأسماله الذي وصل إلى 300 مليون في العام الماضي.
ويسعى التنظيم إلى جعل إيرادات الضرائب الجزء الأكبر لدخله بعد توقف المصادرالمالية الأخرى كالبنوك والنفط.
النفط ليس المصدر الرئيسي للنقد
تستهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة البنية التحتية النفطية للتنظيم وخاصة معامل التكرير، ما أدى إلى تراجع عائدات النفط إلى نحو 2 مليون دولار أسبوعيًا، ولكن التنظيم لا يعتمد على عائدات النفط لوحدها فهو يستخدم جزءًا كبيرًا منها كوقود لآلياته.
وتظهر مبيعات النفط الماضية بأن تنظيم “الدولة” كان يبيع النفط بأسعار مخفضة بحسب السوق المحلية، إذ وجد أن سعر النفط في كركوك أقل بكثير من سعره في الموصل.
تنظيم “الدولة” يستثمر الناس وليس البنية التحتية
تعتبر الرواتب أكبر نفقات التنظيم على الإطلاق وتتراوح بين 3 و 10 مليون دولار شهريًا، ويستثمر تنظيم “الدولة” أمواله في المؤسسات الحكومية أيضًا كاللجان ووسائل الإعلام والمحاكم، ويتجنب استثمارها في البنى التحتية لأنها من الممكن أن تكون هدفًا سهلًا لهجمات قوات التحالف، ويمكن أن تتغير أماكن سيطرته بشكل سريع.
التنظيم يحاول تقليل تكاليفه
يقلل تنظيم “الدولة” من التكاليف التي يدفعها عن طريق نهب المعدات العسكرية ومصدارة الأراضي والمنشآت، بالإضافة إلى دفع رواتب منخفضة نسبيًا، ويخفف التنظيم أيضًا من إمكانية خسارته بتنقله المستمر وتوسيع أراضيه وتأجيج “النشاط الإرهابي.
في السياق، فقد التنظيم السيطرة على أجزاء من تكريت الشهر الماضي، ولكن ذلك لم يثنه عن شن هجمات في مناطق أخرى داخل العراق وسوريا والسيطرة على مدينة الرمادي العراقية منذ عدة أيام.
ترجمة عنب بلدي، لقراءة المقال باللغة الانكليزية من المصدر اضغط هنا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :