دعا النظام السوري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من واشنطن للانضمام إلى صفوفه، وذلك بعد دخول قوات النظام إلى مناطق شمال شرقي سوريا باتفاق مع “قسد” على خلفية العملية العسكرية التركية.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 30 من تشرين الأول، إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية تدعو عناصر المجموعات المسماة (قسد) إالى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية”.
وأضاف البيان أن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات (قسد) وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيًا”.
بالتوزاي مع ذلك، دعت أيضًا وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عناصر قوى الأمن التابع لـ “قسد” (أسايش)، للالتحاق بصوفها والانضمام إلى قواتها، بحسب “سانا”.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مناطق شرق الفرات في سوريا، ولكن نفوذها مهدد بسبب العملية العسكرية التركية في الشمال، والانسحاب الأمريكي من عدة نقاط في المنطقة.
يأتي ذلك بعد تفاهمات أبرمها النظام السوري مع “قسد”، خلال الأسبوعين الماضيين، على خلفية العملية العسكرية في مناطق شرق الفرات، دخلت بموجبها قوات النظام إلى شرقي سوريا للمرة الأولى منذ عام 2012، في إطار التعاون الثنائي لمواجهة القوات التركية، وفق الموقف المعلن للطرفين.
تلك التفاهمات جاءت على خلفية عملية عسكرية تركية، بدأت في 9 من الشهر الحالي، تحت اسم “نبع السلام”، بهدف إبعاد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تشكل عماد “قوات سوريا الديمقراطية”، عن الحدود التركية وإقامة منطقة آمنة شرقي سوريا، وفي إطار اتفاق روسي- تركي رسم خطوط عريضة في المنطقة وضمن انسحاب “الوحدات”.
ومع بدء العملية التركية دخلت قوات النظام إلى المنطقة، لتصل للمرة الأولى منذ عام 2012، إلى الحدود التركية ونتنشر على طول الحدود ضمن اتفاق روسي تركي، إلى جانب تسيير دوريات تركية- روسية على طول الحدود.
وكان المتحدث الإعلامي لـ “قسد”، مصطفى بالي، قال الخميس 24 من تشرين الأول الحالي، إن “قواته على استعداد لمناقشة الانضمام إلى الجيش السوري بعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية”، بحسب وكالة “ريا نوفوستي“.
وأضاف بالي، “نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره أن يتصالحوا مع بعضهم، وستكون قوات سوريا الديمقراطية منفتحة أمام القرارات بصرف النظر عن الأسماء التي سيتم تقديمها، للجيش السوري أو إلى اللواء الخامس”.
وسبق أن دعت “قسد” النظام السوري إلى الحوار مع رفضها لخيار الانضمام إلى قواته العسكرية، بينما يعتبر النظام تلك القوات “انفصالية” ويحملها مسؤولية التدخل الأمريكي والتركي.
–