انضم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى المتظاهرين العراقيين ضد الحكومة، داعيًا الزعيم السياسي الشيعي هادي العامري، للوقوف إلى جانبه في إسقاط رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي.
وقال المكتب الخاص للصدر، إنه شارك أمس، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، في مظاهرات ساحة الصدرين بمدينة النجف الأشرف، ونشر المكتب صورًا له خلال مشاركته في المظاهرات.
من جانبه، أعلن هادي العامري أنه سيقف مع الصدر لـ”تحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد”، حسبما نقلته وكالة “رويترز“.
ويتزعم الصدر التيار الصدري، الذي يتبعه الآلاف منذ عهد والده، محمد صادق الصدر، في جنوبي العراق ومدينة الصدر في بغداد، ويترأس أيضًا “جيش المهدي”، الجناح العسكري للتيار.
كما يدعم الصدر كتلة “سائرون” التي تصدّرت الانتخابات البرلمانية عام 2018، بحصولها على 54 مقعدًا من أصل 329، ثم جمدت عضويتها بعد الاحتجاجات الأخيرة.
أما العامري، فهو عضو في مجلس النواب الحالي، ويتولى قيادة “منظمة بدر”، وكتائب “الحشد الشعبي” المساندة للجيش العراقي، كما يتزعم ثاني أكبر كتلة في البرلمان العراقي.
ويشكل اتفاق الصدر والعامري قوة في البرلمان العراقي لأنه يجمع أكبر تكتلين في البرلمان، إضافة إلى القوة العسكرية التي يمتلكها الزعيمان في بغداد وجنوبي العراق.
وفي بيان سابق للصدر، في 19 من تشرين الأول الحالي، دعا أنصاره للنزول والاستمرار في المظاهرات، كما حذر أنصاره من اتهامات الحكومة بأنهم سيحملون السلاح في مظاهراتهم، وقال إن “المتظاهرين سلميون ولا يريدون إلا الإصلاح”.
وطالب الحكومة بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، والاستقالة حقنًا للدماء، إضافة إلى إجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي، ودعم الخروج في مظاهرات للمطالبة بمحاربة الفساد وتحسين أوضاع البلاد.
وشهد العراق احتجاجات منذ 1 من تشرين الأول الحالي، خلفت نحو 100 قتيل، في الموجة الأولى التي انتهت ببعض الإصلاحات، لتعود المظاهرات في موجة ثانية أعنف تجاوز فيها عدد القتلى 100، وآلاف الجرحى، بحسب بيانات متفرقة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.
–