قدمت الممثلة السورية سوزان نجم الدين، أمس 28 من تشرين الأول، “اعتذارًا” للفقراء السوريين الذين هاجمتهم في لقاء سابق.
وقالت سوزان في لقاء صحفي مع موقع “فوشيا” الفني، إن كلامها “تم تفسيره بشكل خاطئ”، معتبرة أن الفقراء الذين تحدثت عنهم، هم الجهلة والمتعصبون و”فقراء الأخلاق”، بحسب تعبيرها.
وأضافت أن كلامها اقتُطع من سياقه.
واعتبرت سوزان أنه لا يمكن أن تهاجم الفقراء ووالدها كان محامي الفقراء، وافتتح مدرسة خاصة لهم، ووالدتها تحدثت عن الفقراء مطولًا في قصائدها الشعرية، بحسب تعبيرها.
وقالت سوزان إن الأميين هم عديمو الثقافة والانتماء، وليسوا من لا يعرفون القراءة والكتابة، متهمة هؤلاء بتدمير سوريا.
وهاجمت سوزان من أسمتهم “الفئة التي انتقدتها بطريقة مسيئة لهم وللوطن ولها”، وهم من استخدموا الشتائم في مهاجمتها، معتبرة أنهم قالوا كلامًا “تستحي العين من قراءته”، وأساؤوا لأمهاتهم ومدارسهم وشوهوا وجه سوريا الحضاري.
وكانت الممثلة السورية هاجمت، في لقاء مصور نشرته مجلة “الجرس”، في 12 من تشرين الأول الحالي، اللاجئين السوريين في لبنان، ما أثار موجة جدل واسعة بين ناشطين سوريين، مؤيدين ومعارضين.
وقالت حينها إنه ليس كل من نزح من سوريا إلى خارجها هم أشخاصًا جيدين، وخاصة إلى لبنان، معتبرة أن كثيرًا من “الفقراء والجهل والأميين” جاؤوا إلى لبنان، وأن “أسوأ” فئة في المجتمع هي من نزحت إلى لبنان، بحسب تعبيرها.
هجوم سوزان نجم الدين جاء مكملًا لهجوم الصحفية نضال الأحمدية، صاحبة مجلة “الجرس”، التي وصفت اللاجئين السوريين في لبنان بـ”العالة”، معتبرة أن البلاد في مرحلة “انهيار”، وغير قادرة على استيعاب اللاجئين السوريين.
واعتبرت سوزان نجم الدين أن الشعوب العربية لا تليق بها إلا “عصا الخيزران”، ولا تستحق سوى “حكم الديكتاتور”، لأن هذه الشعوب لم تتم تربيتها على “ثقافة الحرية”، بحسب تعبيرها، ضاربة مثالًا بالعراق بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق، صدام حسين.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفًا، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، واتهمت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية بتعمدها الضغط على السوريين للعودة إلى بلدهم، عقب انتشار الحملات العنصرية واتخاذ سياسات تقييدية وفرض حظر التجول والمداهمة المتواصلة للمخيمات.
–