قوات الأسد تواصل قصف داريا، وسلل الهلال الأحمر تدخل المعضمية
عنب بلدي – داريا
واصلت قوات الأسد قصف مدينة داريا الأسبوع الماضي، تزامنًا مع اشتباكاتٍ متفرقة ضد مقاتلي المعارضة، بينما سمحت لعددٍ من سيارات الهلال الأحمر بإدخال كميةٍ من السلل الغذائية إلى معضمية الشام بعد ثلاثة أشهر من الحصار الخانق.
وشهدت المنطقة الشمالية (جبهة سكينة) ووسط مدينة داريا قصفًا عنيفًا من قبل قوات الأسد، بالإضافة إلى استهدافها بصاروخي أرض – أرض من نوع فيل يوم الأحد 10 أيار.
واستمر القصف باقي أيام الأسبوع، ليطال الأحياء السكنية في المنطقة الغربية جبهة العلالي، بالإضافة إلى جبهتي الجمعيات والأثرية، وترافق القصف مع اشتباكاتٍ بين فصائل المدينة المقاتلة ومقاتلي الأسد، أسفرت عن إصابة أحد مقاتلي المدينة في المنطقة.
وبحسب مراسل عنب بلدي في المدينة، صعّدت قوات الأسد يوم الثلاثاء 12 أيار قصف المنطقة الشمالية والغربية، حيث استهدفتها بعددٍ من قذائف الهاون والاسطوانات شديدة الانفجار، وصاروخ أرض – أرض ما ألحق دمارًا كبيرًا بالأبنية السكنية.
كما شهد يوم السبت استهداف القطاعين الشمالي والغربي برشاشات الشيلكا المتواجدة في جبال الفرقة الرابعة، تخلله اشتباكاتٌ متقطعة على معظم جبهات المدينة.
من جهةٍ أخرى، سمح النظام لمنظمة الهلال الأحمر بإدخال سياراتٍ تحمل مواد غذائية عبر المدخل الشمالي لمدينة معضمية الشام، يوم الأربعاء 13 أيار، والذي أحكمت إغلاقه لقرابة 3 أشهر فارضةً حصارًا مطبقًا منع دخول أي حصص إغاثية للمدينة عدا كميات قليلة من الخبز.
وبث كلٌ من المركز الإعلامي وتنسيقية معضمية الشام، صورًا وتسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تزاحم مئات من أهالي المدينة لتسجيل أسمائهم لدى لجنة الهلال للحصول على المساعدات الغذائية.
وبحسب تنسيقية المعضمية، وزعت اللجنة 500 حصة من أصل 3000 دخلت إلى المدينة ثم أوقفت التوزيع بعدها، بينما ذكر حسن غندور، رئيس لجنة المصالحة الوطنية في المدينة، أن 6 آلاف حصة وصلت المعضمية، وذلك عبر الحساب الرسمي للجنة عبر الفايسبوك.
يذكر أن مدينة معضمية الشام أبرمت هدنةً مع النظام مطلع 2014، لكنه لم يلتزم ببنودها، وعاد ليفرض حصارًا منذ ثلاثة أشهر على ما يزيد عن 20 ألف مدني، متبعًا سياسة التجويع للضغط على إيقاف وصول المساعدات باتجاه الجارة داريا.
بينما رفض ناشطو وكتائب مدينة داريا هدنة مشابهة، وما زال قرابة 6 آلاف مدني بينهم نساء وأطفال يعانون أوضاعًا معيشية متردية، وسط انقطاع للخدمات الأساسية وتخريبٍ في البنى التحتية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :