تابع تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته العسكرية في سوريا والبلدان المجاورة، بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قتل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، في عملية خاصة بمنطقة إدلب شمالي سوريا.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة” عبر “تلغرام” اليوم، الاثنين 28 من تشرين الأول، إن مقاتلي التنظيم نفذوا عملية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وأضافت الوكالة أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة ثلاثة عناصر من “قسد”، بعد إعطاب آلية عسكرية استُهدفت بالأسلحة الرشاشة في قرية الحويج التابعة لناحية ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
يأتي ذلك غداة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قتل زعيم تنظيم “الدولة”، أبو بكر البغدادي، بعملية “نوعية” في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، قرب الحدود التركية.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قتل البغدادي وعائلته وآخرين، استمر التنظيم بمتابعة عملياته بإعلانه عن عمليات في سوريا والعراق ومصر منذ أمس الأحد، دون تعليقه على مقتل زعيمه.
ونفذت القوات الأمريكية عملية إنزال في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي، في موقع يتحصن فيه قائد تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي، فجر أمس الأحد، قبل أن تشن طائرات حربية أمريكية غارات على المكان.
وحول تفاصيل العملية قال ترامب إن البغدادي قتل “في عملية أمريكية خاصة وخطرة” شمال غربي سوريا.
وأضاف أن القوات المهاجمة لم تخسر أي جندي من جنودها في العملية، وبالمقابل قتل “كثير من مقاتلي البغدادي وشركائه”.
وخلال العملية، بحسب ترامب، فر البغدادي ومعه ثلاثة من أبنائه اليافعين باتجاه نفق، وتبعته الكلاب التي تصطحبها القوات الأمريكية، و”كانوا يصرخون ويستنجدون” قبل أن يفجر “حزامه الناسف”، ما أدى إلى مقتله وأطفاله وانهيار النفق، وتم تنظيف المكان وانتهت العملية باستسلام “الإرهابيين” أو مقتلهم.
ونقلت القوات الأمريكية، بحسب ترامب، 11 طفلًا من المنزل وهم بصحة جيدة.
وقال ترامب إن الفحوصات أكدت هوية البغدادي، مؤكدًا أنه “قضى اللحظات الأخيرة من حياته في خوف ورهبة”.
واعتبر ترامب أن مقتل البغدادي يشكل “صورة حقيقية للملاحقة الأمريكية للإرهابيين وقادتهم والتزامها بالتفوق على التنظيمات الإرهابية”.
واستمرت العملية الأمريكية نحو ساعتين، حصلت فيها القوات “على معلومات حساسة تتعلق بتنظيم داعش وأصوله وخططه المستقبلية”، وهي معلومات أرادتها الإدارة الأمريكية بشدة، بحسب تصريحات ترامب.
وخلال العامين الماضيين، انحسر نفوذ التنظيم في العراق وسوريا، ليقتصر وجوده على خلايا متوزعة في مناطق البادية السورية الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور، في ظل عمليات متواصلة ضد قوات النظام السوري و”قسد” وروسيا وأمريكا على ضفتي نهر الفرات.
–