أعلنت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” تصديها لمحاولة تقدم قوات النظام السوري بريف إدلب الجنوبي، في ظل هدوء جزئي تفرضه “التهدئة” التي أعلنتها روسيا أواخر آب الماضي.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، اليوم الاثنين 28 من تشرين الأول، إن الفصائل تصدت لمحاولة تقدم لقوات النظام وحلفائها فجر اليوم، على محور تل جعفر بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضاف مصطفى في حديث لعنب بلدي، أن عملية التصدي جرت خلال اشتباكات خاضتها فصائل “الفتح المبين” واستخدمت فيها المدفعية الثقيلة والرشاشات، لتتصدى لقوات النظام والميليشيات الرديفة على محور تل جعفر جنوبي إدلب، مشيرًا إلى فشل النظام بالتقدم بعد تكبيده خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفه، بحسب تعبيره.
بدورها نقلت شبكة “إباء” عن مصدر عسكري في “هيئة تحرير الشام” أحد فصائل “الفتح المبين”، قوله، “تمكنا بفضل الله فجر اليوم الاثنين من صد محاولة تقدم لقوات من الاحتلال الروسي مزودة بأسلحة حرارية متطورة، بعد اشتباكات مباشرة في محور تل جعفر بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بينما لم يتبين لنا حجم خسائر العدو بعد”.
ولم يعلق النظام السوري وحلفاؤه الروس على تلك المحاولة، وهي سياسة إعلامية متبعة من الحليفين بما يخص العمليات العسكرية في الشمال السوري.
وتأتي تلك المحاولة ضمن “تهدئة” معلنة من روسيا والنظام في أواخر آب الماضي، وتفضي بوقف كامل لإطلاق النار في محافظة إدلب، إلا أنها تعرضت لخروقات واسعة على صعيد محاولات التقدم والقصف الجوي والمدفعي الذي وثقه “الدفاع المدني السوري” وفريق “منسقو استجابة سوريا”.
وسبق أن أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” مطلع تشرين الأول الحالي، تصديها لمحاولة تسلل لمجموعة تابعة لقوات النظام، مجهزة بقناصات وأسلحة مزودة بكواتم صوت، على محور الصراف في جبل التركمان شمالي اللاذقية، مشيرة إلى مقتل وجرح عدد من عناصر النظام السوري خلال تلك العملية.
وتتزامن تلك التطورات مع اشتباكات عنيفة يشهدها محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي منذ الخميس الماضي، في محاولات تقدم “مستميتة” من النظام السوري والميليشيات الرديفة بغطاء جوي روسي ومروحي، لتتمكن الفصائل من صد جميع تلك المحاولات، بحسب “إباء”.
ويتعرض محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي لقصف بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة بشكل يومي من طيران النظام السوري، إلى جانب قصف صاروخي ومدفعي على المنطقة ومحاولات تقدم “فاشلة”.
وتتألف غرفة عمليات “الفتح المبين” من فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” وفصيل “جيش العزة”.
–