روسيا تشكك بالعملية الأمريكية التي استهدفت البغدادي في سوريا

  • 2019/10/27
  • 6:31 م

مكان عملية الإنزال الجوية الأمريكية التي قتل بموجبها زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي في منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي (عنب بلدي)

شككت روسيا بصحة العملية الأمريكية التي استهدفت زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمالي سوريا، نافية أي علم أو تنسيق مع القوات الأمريكية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان نقلته وسائل إعلام روسية منها، “روسيا اليوم” اليوم، الأحد 27 من تشرين الأول، إن الوزارة “لا تمتلك أي معلومات مؤكدة حول تنفيذ العسكريين الأمريكيين عملية لتصفية جديدة للزعيم السابق لتنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد”.

وأضاف كوناشينكوف، “زيادة عدد المشاركين المباشرين والدول التي قيل إنها شاركت في هذه العملية المزعومة، مع وجود تفاصيل متناقضة على الإطلاق لدى كل منها، تثير تساؤلات وشكوكًا مبررة حول مدى واقعيتها وخاصة نجاحها”.

جاء ذلك تعليقًا على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول مساندة روسيا وتركيا في عملية الإنزال الأمريكي التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي في منقطة باريشا بريف إدلب شمالي سوريا.

وقال ترامب في لقاء متلفز نقلته “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم، “روسيا كانت عظيمة وحلّقنا فوق مناطق خاضعة لها في سوريا، لكنهم لم يعرفوا ماذا كنا نفعل بالضبط”، مضيفًا، “كانت لدينا مخاوف من التعرض لإطلاق نار ولكن كانت هناك مساعدة من الرئيس الروسي العظيم والتركي والسوري”، بحسب تعبيره.

كما أضاف، “روسيا تعاملت معنا بشكل رائع وفتحوا لنا مجالهم الجوي لشن الغارة (…) أخبرنا الروس بأننا قادمون ولم نكشف عن العملية بالتفصيل وقد كانوا متعاونين معنا”.

ونفذت القوات الأمريكية عملية إنزال في منطقة باريشا في ريف إدلب الشمالي، على موقع يتحصن فيه قائد تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي، في وقت متأخر من مساء السبت، قبل أن تشن طائرات حربية أمريكية غارات على المكان.

وشكر ترامب كلًا من تركيا وروسيا وسوريا والعراق على إسهامهم بالعملية، بالإضافة للكرد السوريين على المعلومات التي زودوا الولايات المتحدة الأمريكية بها.

وحول تفاصيل العملية قال ترامب إنه قتل البغدادي “في عملية أمريكية خاصة وخطرة” في وقت الليل شمال غربي سوريا.

وأضاف أن القوات المهاجمة لم تخسر أيًا من جنودها في العملية، وبالمقابل قتل “كثير من مقاتلي البغدادي وشركائه”.

وقال الرئيس الأمريكي إن الفحوصات أكدت هوية البغدادي، مؤكدًا أنه “قضى اللحظات الأخيرة من حياته في خوف ورهبة”.

واستمرت العملية الأمريكية نحو ساعتين، حصلت فيها القوات “على معلومات حساسة تتعلق بداعش وأصوله وخططه المستقبلية”، وهي معلومات أدارتها الإدارة الأمريكية بشدة، بحسب تصريحات ترامب.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا