ليس البغدادي أولهم.. قياديون تخلّصت منهم أمريكا في سوريا

  • 2019/10/27
  • 5:49 م

عملية الإنزال الجوي الامريكي في مدينة الطبقة (PYD)

لم يكن نبأ الغارات الأمريكية في محافظة إدلب مفاجئًا للسوريين والعالم، فهذه ليست المرة الأولى التي تنفّذ فيها واشنطن غارات تستهدف شخصيات قيادية في صفوف الجماعات التي تتهمها بالإرهاب، كتنظيمات “القاعدة” و”الدولة الإسلامية” و”حراس الدين”، بالإضافة إلى “هيئة تحرير الشام”.

ومع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد 27 من تشرين الأول، مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي، تُضيف أمريكا إلى قائمة المطلوبين لها الذين تخلّصت منهم في سوريا شخصية قيادية فريدة من نوعها.

شخصيات أخرى

كانت آخر غارة في سوريا، قبل استهداف البغدادي، في 30 من حزيران الماضي، حين استهدف التحالف الدولي (الذي تقوده أمريكا) اجتماعًا لقياديين في تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم “القاعدة” لحل المشاكل العالقة في الفصيل.

وقال التحالف في بيان له حينها، إنه استهدف منشأة في منطقة ريف المهندسين الأول جنوب غربي حلب، ما أسفر عن مقتل وإصابة قياديين في تنظيم “حراس الدين”.

وفي بيان نشره “حراس الدين”، أكد استهداف أحد مقراته، لكنه قال إن المقر المستهدف هو المعهد الشرعي التابع له، موضحًا أن ثلاثة قياديين في الفصيل قتلوا، دون أن يذكر أسماءهم.

ومن بين الذين قتلوا، قاضي الحدود والتعزيرات في “حراس الدين”، “أبو عمر التونسي”، بحسب ما ذكره مصدر مطلع على شؤون الجماعة لعنب بلدي، إلى جانب القيادي “أبو ذر المصري” والقيادي “أبو يحيى الجزائري”.

وفي 21 من آذار 2017 قُتل الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة”، أبو الخير المصري، بغارة جوية استهدفت سيارته قرب معسكر المسطومة في ريف إدلب، بطائرة دون طيار.

“أبو الخير المصري” وقادة “حراس الدين” ليسوا الوحيدين الذين قتلوا بضربات التحالف الدولي في إدلب، ففي 21 من آذار 2017 قتل القيادي في “هيئة تحرير الشام”، أبو إسلام المصري، بعد استهداف سيارته بصاروخ من طائرة دون طيار قرب مشفى الرحمة في دركوش بريف إدلب.

“أبو مصعب الجزراوي” أو “أبو مصعب عقربات” وهو قيادي في “جبهة فتح الشام”، قتل في آذار 2017 أيضًا، بضربة جوية من طائرة دون طيار استهدفت سيارته قرب معسكر المسطومة في ريف إدلب.

وفي 20 من كانون الثاني 2017 استهدف طيران التحالف الدولي “الفوج 111” بريف حلب الغربي، وقتل عناصر من “فتح الشام”، وتحدث مقربون من “الجبهة”، حينها، عما يزيد على 100 مقاتل.

وفي اليوم الذي تبع الاستهداف أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ارتفاع عدد قتلى الجبهة إلى أكثر من 100، وذلك إثر غارات شنتها طائرات أمريكية في إطار التحالف الدولي شمالي سوريا.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، جيف ديفيز، إن “تدمير معسكر التدريب هذا يعطل عمليات التدريب ويثني الجماعات الإسلامية المتشددة والجماعات السورية المعارضة، عن الانضمام أو التعاون مع القاعدة في ساحة القتال”.

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن الغارة الجوية نفذتها قاذفة من طراز “بي 52” وطائرة دون طيار، وأسقطت فيها 14 قذيفة، وأن “هناك قدرًا كبيرًا من الثقة في عدم وجود مدنيين بين الضحايا”.

كما ضمت الاستهدافات 12 عنصرًا بينهم قياديون، في 11 من كانون الثاني 2017، ومن أبرزهم “خطاب القحطاني”، سعودي الجنسية، و”أبو عمر التركستاني”، و”أبو مصعب الديري”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تستخدم في ضربات كهذه صواريخ مطورة حديثة تدعى “قنابل النينجا”.

استخدمت هذه الصواريخ لقتل “أبو الخير المصري” في إدلب والقيادي جمال بدوي في اليمن، وتعتمد على قوة الصدمة وإطلاق الشفرات لقتل الهدف، حسبما ترجمت عنب بلدي عن الصحيفة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا