أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) موافقتها على تطبيق “اتفاق سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في 22 من تشرين الأول الحالي.
وقالت “قسد” في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم، الأحد 27 من تشرين الأول، إنها تعيد انتشارها في مواقع جديدة بعيدة عن الحدود السورية- التركية.
واتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، على انسحاب كل عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
ونص الاتفاق على تسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود الشرقية لسوريا مع تركيا، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين (تحت سيطرة “الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا).
وذكرت “قسد” في بيانها أن الانسحاب تم “حقنًا للدماء، ولتجنيب سكان المنطقة آلة الحرب التركية”، بينما تنتشر قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري على طول الحدود “السيادية” السورية مع الدولة التركية.
ودعت “قسد” روسيا إلى تنفيذ التزامها وضمان فتح حوار بنّاء بين “الإدارة الذاتية” وحكومة النظام في دمشق.
وتسيطر تركيا، بحسب الاتفاق، على المنطقة الواقعة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بعمق 32 كيلومترًا.
أما غرب وشرق المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، فستشهد تسيير دوريات مشتركة بعمق عشرة كيلومترات باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام.
ولكن روسيا عادت للتأكيد أن الدوريات ستشمل مدينة القامشلي وصولًا إلى منطقة سيمالكا على الحدود السورية- العراقية.
وتنفيذًا لبنود الاتفاق، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، أولى دورياتها، على الحدود السورية- التركية في 24 من تشرين الأول الحالي، وشملت مدينة عين العرب (كوباني).
–