“قلمي حلمي”.. حملة لإنقاذ التعليم في شمال غربي سوريا

camera iconأطفال في مدرسة بنش المدمرة نتيجة القصف - 27 أيلول 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نحو نصف مليون طالب وآلاف المعلمين في 1255 مدرسة بحلب وإدلب واللاذقية مهددون بوقف العملية التعليمية، التي ما زالت جارية بجهود تطوعية، وتتزايد عليها الضغوط.

تجمع قرابة 50 إعلاميًا، وشكلوا “منتدى الإعلاميين السوريين” في شمال غربي سوريا، منتصف تشرين الأول الحالي، واختاروا تسليط الضوء على الواقع التعليمي من خلال حملة إعلامية واسعة النطاق، تنطلق الأحد 27 من تشرين الأول.

عضو المنتدى الإعلامي، إبراهيم الخطيب، وصف لعنب بلدي حال التعليم بـ “الكارثي”، مشيرًا إلى جمع المنتدى بيانات تقريبية من مديريات التربية والتعليم، بينت توقف الدعم عن 7200 معلم في إدلب، و3500 في حلب، ونحو ألف في اللاذقية.

وشهدت المديريات وقفات احتجاجية ومطالبات بإعادة تفعيل دعم الاتحاد الأوروبي الذي كانت توصله منظمة “كيمونكس”، والذي كان يغطي 65% من رواتب المعلمين.

قطع الدعم تزامن مع الضغط الذي سببته موجات النزوح من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، نتيجة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري بدعم روسي، منذ شهر شباط الماضي.

ونزح أكثر من 130 ألف طالب، حسب بيانات مديرية التربية والتعليم في إدلب، ودُمرت أكثر من 115 مدرسة خلال الحملة العسكرية، وفقًا لإحصائيات فريق “منسقو الاستجابة”.

وتفتقر المنشآت التعليمية في المنطقة للمواد اللوجستية ووقود التدفئة، حسبما قال الخطيب، مضيفًا أن الدعم لم يكن قد وصل إلى المدارس قبل أربعة أشهر من الإعلان عن وقفه.

وتضاف إلى المشاكل التي تعانيها العملية التعليمية، وجود آلاف الأطفال المتسربين من المدارس، والذين تماثل أعدادهم أعداد المهددين بتوقف التعليم، أي نحو نصف مليون، مع انتقال المعلمين المؤهلين من مناطق إدلب وريف حلب الغربي إلى عفرين واعزاز، حيث توفر تركيا الرواتب.

وكان الدعم المقدم للمدارس في المنطقة سابقًا، قاصرًا عن تلبية جميع احتياجاتها، حسبما قال الخطيب، إذ شهدت المنطقة في العام الماضي مطالبات بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة، و”في ظل هذا الوضع الصعب كان الأولى للمنظمات الإنسانية والدولية وخاصة الأمم المتحدة أن تولي هذا الواقع عناية خاصة” وفق تعبيره.

أنشطة الحملة

عملت لجان “منتدى الإعلاميين السوريين”، من العاملين على الأرض من مختلف الجهات والوكالات والإعلاميين المستقلين، على تجهيز مواد إعلامية قرروا نشرها الساعة السابعة مساء يوم إطلاق الحملة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى فعاليات ميدانية ستقام في الداخل السوري.

ويضم فريق المنتدى لجانًا فنية وإدارية، ولجان تصوير وإخراج وتصميم ومونتاج، ولجان التقانة والترجمة والتحرير والعلاقات العامة.

وقال إبراهيم الخطيب، إن فريق الإعلاميين جهز مواد فيديوغراف وإنفوغراف، مع أكثر من 160 تصميمًا يسلط الضوء على أحوال الطلبة المهددين بتوقف العملية التعليمية والمتسربين عنها.

وتتضمن المواد الإعلامية معلومات وأرقامًا، وتحمل شعار حملة “قلمي حلمي” دون شعار المنتدى، “ليساعد على انتشارها”، وأقام الفريق الإعلامي غرفتين، الأولى لـ “أصدقاء منتدى الإعلاميين في الداخل السوري”، وغرفة “أصدقاء الحملة” التي تضم عددًا من الصحفيين الأجانب، الذين قبلوا المشاركة والإسهام في التصميم والترويج للحملة.

وأشار عضو المنتدى، إبراهيم الخطيب، إلى مشاركة بعض المنظمات والجهات على الأرض “بطرق مميزة”، مثل استبدال بعض شبكات الإنترنت شعار حملة “قلمي حلمي” بشعارها، ليراها كل من يريد إعادة تعبئة بطاقة الإنترنت.

إلا أن الهدف الرئيسي للحملة هو تحريك التفاعل الخارجي لتصل “صرخة” الجيل المهدد بالحرمان من التعليم، حسب قوله، مضيفًا أن المنتدى لا يسعى لضبط أعداد المشاركين بل فتح باب المشاركة للجميع عبر توفير مواد لكل من يريد الإسهام.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة