تجربة أولى لصناعة السماد الطبيعي في إدلب

  • 2019/10/27
  • 1:37 م

عاملين في منظمة بنفسج يصنعون السماد الطبيعي في مدينة إدلب - 23 تشرين الأول 2019 (بنفسج)

عنب بلدي – إدلب

أجرت منظمة “بنفسج” التجربة الأولى من نوعها لصناعة السماد الطبيعي في إدلب ضمن أنشطة مشروع “النقد مقابل العمل” خلال شهر أيلول الماضي.

وتحدثت المنظمة عن نجاحها في إنتاج 5.2 مليون طن، ستستخدم في الأراضي الزراعية والحدائق ومنصفات الطرق، بحسب ما ذكرت المنظمة، عبر حسابها في “فيس بوك“، في 23 من تشرين الأول الحالي.

تكمن أهمية المشروع باعتماده على مواد موجودة بالطبيعة “ليست ذات قيمة”، لإنتاج سماد ذي جودة عالية وبتكلفة منخفضة، يسهم في تقليل تكلفة الإنتاج الزراعي وعبئه على المزارع والمستهلك، حسبما قال مسؤول سبل المعيشة في منظمة “بنفسج”، وسيم سويد، لعنب بلدي.

ينتج السماد من خلال تجميع الأعشاب الخضراء وروث الحيوانات وتكديسها في أقفاص، وفق كميات مدروسة مع ترطيبها بالماء، ثم تغليفها حتى تجهز.

وشارك في المشروع 44 عاملًا، من المستفيدين من فرص مشروع “النقد مقابل العمل”، الذي تنفذه المنظمة، منذ شهر آب الماضي، بمشاركة عدد من المنظمات الفاعلة في إدلب، والذي يقوم على تقديم خدمات ومشاريع مجتمعية قصيرة الأمد مقابل تقديم المال للعمال تعويضًا عن عملهم.

وكان سبب اختيار صناعة السماد الطبيعي، حسبما قال سويد، هو جودته العالية وأمنه بالنسبة للمزروعات، على عكس السماد الكيماوي، وقلة رأس المال المطلوب لإنتاجه، وهو ما سينعكس على انخفاض أسعار المنتجات الزراعية.

وأشار سويد إلى أن المنظمة وضعت خطة لتكرار التجربة بعد ما حققته من “نتائج كان لها فائدة كبيرة”.

وانخفض استخدام الأسمدة في سوريا منذ عام 2011 لقلة توفره، نتيجة إعاقة استيراد بعض أنواع الأسمدة الكيميائية بسبب العقوبات المفروضة على النظام السوري، التي تحظر بيعه المواد القابلة للاستعمال بأشكال متعددة، إذ يمكن استخدامها في صناعة المتفجرات.

كما تراجع الاستخدام بسبب الغلاء الذي ترافق مع ضعف القدرة الشرائية للمزارعين، مع معاناة 83% من السوريين من الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وشكلت الزراعة في سوريا 60% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2018، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، الصادر في 5 من أيلول الماضي، بعد أن كانت تمثل 18% منه عام 2010، ولكنها واجهت تراجع إنتاج المحاصيل نتيجة نزوح الفلاحين وغلاء تكاليف البذور والأسمدة والوقود والآليات.

مقالات متعلقة

  1. مزارعو الحسكة يشتكون غلاء الأسمدة.. كسر الاحتكار لم يحل الأزمة
  2. الروس يتلاعبون بسماد "اليوريا" محليًا.. يحافظون عليه للتصدير
  3. الزراعة في حوران.. التكاليف و"الواسطات" تثقل كاهل الفلاحين
  4. أزمة أوكرانيا ترفع أسعار السماد في سوريا بنسبة 100%

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني