أعلنت تركيا أن اتفاقها مع روسيا بشأن مناطق شمالي سوريا يسير وفق المخطط له، بعد مرور أربعة أيام من توقيعه في مدينة سوتشي بين الرئيسين التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار اليوم، السبت 26 من تشرين الأول، إن الاتفاق يسير بشكل طبيعي، ووفق ما هو مخطط له، ومهلة 150 ساعة في إطار الاتفاق، تنتهي الساعة السادسة من مساء يوم 29 من تشرين الأول الحالي.
وأضاف آكار، في تصريحات نشرتها وكالة “الأناضول”، “نتابع الأحداث عن كثب حتى ذلك الوقت، وسنقوم باللازم بعد تقييم المستجدات”.
وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا، الثلاثاء 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.
ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وقضى أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتها على الحدود السورية التركية للمرة الأولى، بعد يومين من توقيع الاتفاق، في 25 من الشهر الحالي.
وعقب تنفيذ الاتفاق أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية كافية للقيام بدوريات عسكرية في سوريا، لكن ستكون هناك حاجة إلى معدات إضافية.
الاتفاق جاء بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مع تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
ولم تحدد “الإدارة الذاتية” موقفها بشكل رسمي من الاتفاق حتى الآن، فيما لم تعلن انسحابها من المناطق الحدودية، والذي ينص اتفاق سوتشي على إخلائها بشكل كامل.