روسيا تتهم القوات الأمريكية بتهريب النفط خارج سوريا

  • 2019/10/26
  • 12:56 م

قافلة من شاحنات النفط تمر بنقطة تفتيش تابعة للشرطة الكردية في محافظة الحسكة- 4 من نيسان 2018 (AP)

اتهمت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بتهريب النفط إلى خارج سوريا، وذلك رفضًا من موسكو لبقاء قوات أمريكية بذريعة حماية النفط شرقي سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم“، اليوم السبت 26 من تشرين الأول، إن “ما تفعله واشنطن الآن هو الاستيلاء والسيطرة المباشرة على حقول النفط شرقي سوريا، أي أنهم بالفعل يمارسون نشاط قطاع الطرق على مبدأ دولي صرف، وبالتالي هو نشاط غير قانوني ويتعارض مع القوانين الدولية”.

وأضاف كوناشينكوف، “بالتأكيد لا تعود المواد والمعادن الطبيعية الموجودة في سوريا إلى تنظيم داعش الإرهابي وأيضًا هي لا تعود للقوات الأمريكية التي تتدعي بحربها ضد داعش الإرهابي، إنما هذه الموارد حصرًا للدولة السورية فقط”.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية قالت إنها لقوافل تنقل النفط خارج سوريا، وعلق عليها كوناشينكوف بقوله، “تدل الصور التي قدمتها الاستخبارات الفضائية، أن النفط السوري كان يستخرج، تحت حراسة قوية من العسكريين الأمريكيين، ويجري نقله بواسطة الصهاريج إلى خارج سوريا لتكريره، وذلك قبل وبعد دحر إرهابيي (داعش) شرقي الفرات”.

التصريحات الروسية جاءت ردًا على وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الذي قال أمس الجمعة إن “الولايات المتحدة ستبقي على وجود مخفض في سوريا لمنع وصول الدولة الإسلامية لإيرادات النفط“، بحسب وكالة “رويترز”.

وأضاف إسبر، “الخطوات ستشمل بعض قوات المشاة المجهزة بمعدات ميكانيكية في محافظة دير الزور”، وهي منطقة غنية بحقول النفط السوري.

وفي هذا الصدد قال مسؤول الدفاع الروسية تعليقًا على إسبير، “تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن الإبقاء على مجموعة من القوات الأمريكية شرقي سوريا لحماية حقول النفط من (داعش) محيرة (…) لا في القانون الدولي ولا في القانون الأمريكي نفسه هناك نصوص تقر بشرعية تواجد القوات الأمريكية لحماية الموارد الطبيعية والمعادن في سوريا لأنها تعود حصرا لسوريا وشعبها”.

وتحاول روسيا إعادة النفط السوري في مناطق شرق الفرات إلى سيطرة حليفها النظام للتخلص من الأزمة النفطية الناجمة عن خسارته تلك المصادر النفطية، إلى جانب العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة عليه.

وتأتي تلك التطورات مع المتغيرات الميدانية التي تشهدها مناطق شرق الفرات، ببدء انسحاب القوات الأمريكية ودخول قوات النظام إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012، على خلفية العملية العسكرية التركية الرامية لإنشاء منطقة آمنة وإبعاد “وحدات حماية الشعب” عن حدودها.

وتتكرر الدعوات الروسية لمطالبة القوات الأمريكية بالخروج من سوريا باعتبارها “قوات احتلال غير شرعية”، في ظل محاولة موسكو إعادة هيكلة النظام السوري ورسم شرعيته مجددًا سياسيًا.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية