خرج العشرات من أهالي ريف دير الزور، الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مظاهرات رافضة لدخول قوات النظام السوري إلى مناطقهم.
وقال شبكة “فرات بوست” إن مئات المتظاهرين خرجوا اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، في منطقتي معيزيلة والعزبة بريف دير الزور الشمالي، كما ذكرت شبكة “دير الزور24” أن أهالي بلدات الشعيطات والشحيل بريف دير الزور الشرقي خرجوا أيضًا في مظاهرات مماثلة.
ورفع المتظاهرون لافتات ترفض دخول قوات النظام السوري إلى مناطقهم في الضفة الشرقية من نهر الفرات، وتعتبر أن “النظام مجرم”، وأنه سيرتكب الجرائم بحق المدنيين.
وكان ناشطون من محافظتي دير الزور والرقة، دعوا أمس الخميس، إلى خروج مظاهرات في ريف دير الزور الشمالي (الشرقي والغربي) ومدينة الرقة ومدينة الطبقة، رفضًا لدخول النظام السوري والميليشيات الإيرانية لمناطقهم.
وأطلق الناشطون على مظاهراتهم اسم “الأسد وإيران محور الإرهاب”.
وكانت “قسد” قد أعلنت عن اتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الحالي، قضى بنشر قواته في عدة مناطق تسيطر عليها شمالي وشرقي سوريا، في خطوة لوقف الهجوم التركي، ضمن عملية “نبع السلام”.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.
ولم يقتصر رفض دخول النظام السوري إلى مناطق في دير الزور على المستوى المدني فقط، حيث بدأت تسمع أصوات اعتراضات من جانب المجالس العربية العسكرية المنضوية في صفوف “قسد”.
وبحسب شبكة “دير الزور24″، فإن قائد لواء في مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قسد”، لم تسمه، قال لها قبل يومين، “نعلم حقًا أنّ أكثر من 75% من أهالي دير الزور هم من المطلوبين لنظام الأسد، وأن دخول قوات الأسد إلى شرق الفرات سيخلف كارثة ولن نسمح بحدوث أي نوع من هذه التجاوزات، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في حال فكرت أو أرادت أن تتقدم إلى شرق الفرات”.
وأضاف، “نمتلك سلاحًا وعتادًا يغطي مساحة جغرافية كبيرة، ولا مفاوضات مع الأسد على دخول دير الزور، وقرارنا بيدنا ولا نساوم على دير الزور، وأعدنا هيكلة مجلسنا ووضعنا خططًا عسكرية لمجابهة قوات الأسد في حال اقتربت من شرق الفرات”.
–