تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز قواتها العسكرية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، في خطوة لمنع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من الاستيلاء على حقول النقط في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، إن “الولايات المتحدة ستبقي على وجود مخفض في سوريا لمنع وصول تنظيم الدولة الإسلامية لإيرادات النفط“.
وأضاف إسبر، “الخطوات ستشمل بعض قوات المشاة المجهزة بمعدات ميكانيكية في محافظة دير الزور”، وهي منطقة غنية بحقول النفط السوري.
التصريحات الأمريكية تأتي بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية في إطار تغيرات السيطرة الميدانية في مناطق شرق الفرات، وذلك عقب العملية العسكرية التركية الرامية إلى إنشاء “منطقة آمنة” بتنسيق أمريكي- روسي، وفي ظل مخاوف من فراغ أمني يعيد نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت أمس أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، بهدف حماية حقول النفط من الوقوع مجددًا بيد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال مسؤول عسكري أمريكي في الوزارة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أمس الخميس، إن بلاده ملتزمة بتعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي، بالتنسيق مع شركائها في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بهدف منع فلول تنظيم “الدولة” أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط، وزعزعة الاستقرار.
وأضاف، “من أكبر المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤنا في الحرب على داعش السيطرة على حقول النفط في شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسيًا للتنظيم”.
وأكد المسؤول الأمريكي ضرورة حرمان تنظيم “الدولة” من مصدر هذه العائدات، “لضمان عدم عودة التمرد”، بحسب تعبيره.
وسبق أن قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تخطط لإرسال دبابات من أجل نشرها بحقول النفط في شمال شرقي سوريا لإبعاد النظام السوري عن المنطقة.
ونقلت المجلة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء الماضي، أن الوزارة تنتظر موافقة البيت الأبيض لنشر نصف كتيبة فريق قتالية من اللواء المدرع في الجيش الأمريكي.
ويضم اللواء 30 دبابة من طراز “Abrams” إلى جانب عناصر من الجيش الأمريكي، سيتم نشرهم حول حقول النفط الخاضعة لسيطرة القوات الكردية حاليًا.
–