أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن النظام السوري والقوات الكردية موافقان وملتزمان بالاتفاق الروسي- التركي بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، “بالنسبة لتنفيذ المذكرة، التي وافق عليها الرئيسان بوتين وأردوغان، في سوتشي في 22 من تشرين الأول، سيتم احترام حقوق جميع الأطراف التي تمتثل للاتفاقية دون قيد أو شرط”.
وأضاف لافروف، “اسمحوا لي أن أذكركم بأن هذه الاتفاقات الروسية- التركية كانت مدعومة، ووافق عليها كل من الرئيس السوري (بشار الأسد) ورئيس قوات الدفاع الكردية”.
وأبرمت روسيا اتفاقًا مع تركيا الثلاثاء الماضي، لنشر نقاط مراقبة من الطرفين على الحدود السورية التركية، ولإفساح المجال أمام “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالانسحاب من المنطقة المتفق عليها.
ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وعقب تنفيذ الاتفاق أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية كافية للقيام بدوريات عسكرية في سوريا، لكن ستكون هناك حاجة إلى معدات إضافية.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، توعد بالرد على ما وصفه بـ “العدوان التركي” في سوريا، وأنه بدأ بضرب وكلاء تركيا في سوريا في أكثر من مكان، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
كما أعلنت “الإدارة الذاتية” بشقيها العسكري والسياسي موافقتها على الاتفاق الروسي- التركي، في بيان رسمي، وبدأت بالانسحاب من المنطقة المتفق عليها، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الكردية والتركية بخرق الاتفاق خلال الأيام الماضية.
ومع بدء العملية التركية في المنطقة تحت اسم “نبع السلام”، ندد النظام السوري بدخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية واعتبره “تدخلًا سافرًا وغير مبرر”، إلى جانب اتفاقية أبرمها مع “قسد” لدخول المنطقة للمرة الأولى منذ أعوام، في إطار “مواجهة العدوان التركي”، بحسب تعبير الطرفين المتحالفين.
كما سعت قوات النظام لعقد اتفاق مع “قسد” لدخول مناطق شرق الفرات للمرة الأولى والانتشار في المناطق الحدودية مع تركيا، لمواجهة ما وصفه النظام السوري بـ “الغزو الخارجي”، الأمر الذي لم يغير من مجريات المعارك الحالية في المنطقة.
–