أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، بهدف حماية حقول النفط من الوقوع مجددًا بيد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال مسؤول عسكري أمريكي في الوزارة لوكالة “رويترز“، طلب عدم الكشف عن اسمه، أمس، الخميس 24 من تشرين الأول، إن بلاده ملتزمة بتعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي، بالتنسيق مع شركائها في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بهدف منع فلول تنظيم “الدولة” أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط، وزعزعة الاستقرار.
وأضاف، “من أكبر المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤنا في الحرب على داعش السيطرة على حقول النفط في شرقي سوريا، التي كانت تشكل مصدر عائدات رئيسي للتنظيم”.
وأكد المسؤول الأمريكي على ضرورة حرمان تنظيم “الدولة” من مصدر هذه العائدات، “لضمان عدم عودة التمرد”، بحسب تعبيره.
في سياق متصل أعلن السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، عن خطة يعدها قادة عسكريون أمريكيون من شأنها منع تنظيم “الدولة” من العودة للظهور مجددًا في سوريا، ومنع وقوع النفط السوري في أيدي التنظيم أو إيران.
وخلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس، قال غراهام إن “هناك خطة قيد الإعداد من هيئة الأركان المشتركة أعتقد أنها قد تنجح”، وأضاف “قد يمكننا ذلك مما نريد لمنع داعش من العودة للظهور ومنع التنظيم أو إيران من الاستيلاء على النفط”.
وتابع، “أشعر إلى حد ما بأن خطة يجري إعدادها ستلبي أهدافنا الجوهرية في سوريا”.
وكانت مجلة “نيوزويك” الأمريكية قالت إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تخطط لإرسال دبابات من أجل نشرها بحقول النفط في شمال شرقي سوريا لإبعاد النظام السوري عن المنطقة.
ونقلت المجلة عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء 23 من تشرين الأول الحالي، أن الوزارة تنتظر موافقة البيت الأبيض لنشر نصف كتيبة فريق قتالية من اللواء المدرع في الجيش الأمريكي.
ويضم اللواء 30 دبابة من طراز “Abrams” إلى جانب عناصر من الجيش الأمريكي، سيتم نشرهم حول حقول النفط الخاضعة لسيطرة القوات الكردية حاليًا.
وأشار المسؤول إلى أن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) المدعومة من أمريكا ستواصل مشاركتها في تأمين حقول النفط.
وأرجع المسؤول سبب نشر الدبابات إلى إبقاء قوات النظام السوري وإيران وميليشياتها بعيدة عن حقول النفط.
وشهدت مناطق شمال شرقي سوريا تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد بدء تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” ضد “الوحدات”، قبل الاتفاق مع كل من أمريكا وروسيا على سحب سلاح القوات الكردية وتسيير دوريات مشتركة.
وحاول النظام السوري بدعم من روسيا الاستفادة من قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، عبر التفاوض مع “قسد” من أجل دخول قواته وبسط سيطرته على آبار النفط في ريفي دير الزور والرقة.
لكن ترامب أكد عبر حسابه في “تويتر”، الأحد الماضي، أن أمريكا أمّنت على النفط في سوريا.
كما أكد ترامب، في كلمة له بالبيت الأبيض، أن أمريكا “تضمن أمن النفط، وسيبقى عدد محدود من الجنود الأمريكيين في المنطقة”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قد ترسل واحدة من كبرى شركات النفط إلى المنطقة.
–