تمكن اللاجئ السوري الطبيب رواد قاق من تطوير آلية جديدة لتحديد جنس ضحايا الحرب اعتمادًا على مقاييس الجمجمة، حسبما نقلت وكالة “PA” البريطانية اليوم، الخميس 24 من تشرين الأول.
طور طبيب الأسنان الشاب آليته خلال دراسته في جامعة دوندي الاسكتلندية، مستلهمًا إياها من المشاكل التي يواجهها الأطباء الشرعيون في سوريا بتحديد هوية الضحايا مع غياب الآليات والتقنيات الحديثة التي تساعد على تحليل البقايا البشرية.
غادر رواد قاق سوريا عام 2015، وهو بعمر 23 عامًا، ووصل إلى ألمانيا قبل أن يتابع دراسة الماجستير ثم الدكتوراة في طب الأسنان الشرعي من خلال منحة في جامعة دوندي في اسكتلندا.
وقال الطبيب السوري لوكالة “PA” البريطانية، “الجمجمة هي ثاني أفضل محدد للجنس من الهيكل العظمي للإنسان بعد الحوض”، إذ غالبًا لا يبقى للأطباء الشرعيين سوى الجمجمة لتحديد هوية الضحية”.
واعتمدت آليته في “حساب” جنس الضحية من خلال تجربة 22 مقياسًا عامًا على 135 صورة أشعة للجمجمة، ومن خلال التحليل الإحصائي توصل قاق إلى الحاجة لأربعة مقاييس فقط للتفريق “الدقيق” بين الذكر والأنثى.
واختبر قاق معادلته على 15 عينة جديدة وتمكن من توقع جنس 13 منها بنجاح، ما يمثل نسبة 86% من الدقة.
قال قاق إنه يخطط لتقديم وسائل إضافية لتحديد الهوية ليتمكن من إفادة بلده والدول المجاورة، مثل العراق واليمن، وذكرت وكالة “PA” أن التقنية الجديدة التي طورها يمكن أن تساعد على تقديم علم الطب الشرعي إلى البلاد النامية والتي تعاني من الحروب.
وكان رواد قاق قد حصل على جائزة “هيرالد للتعليم العالي” لقاء إسهامه المتميز من جامعة “دوندي” في حزيران الماضي.
ووفقًا لإحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فقد قتل نحو 225 ألف مدني خلال سنوات النزاع السوري، من آذار عام 2011 حتى أيلول عام 2019.
–