أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) استعدادها لمناقشة الانضمام إلى قوات النظام السوري، وذلك بعد التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن المتحدث الإعلامي لـ “قسد”، مصطفى بالي، اليوم الخميس 24 من تشرين الأول، أن “قواته على استعداد لمناقشة الانضمام إلى الجيش السوري بعد التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية”.
وأضاف بالي، “نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره أن يتصالحوا مع بعضهم، وستكون قوات سوريا الديمقراطية منفتحة أمام القرارات بصرف النظر عن الأسماء التي سيتم تقديمها، للجيش السوري أو إلى اللواء الخامس”.
وأبلغ شويغو، عبدي أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي ستنتشر في المناطق السورية الحدودية مع تركيا، ستضمن أمن السكان المدنيين الكرد هناك، وبالتالي فليس من الضروري أن يغادروا هذه المناطق.
وتأتي تلك الخطوات بالتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق الروسي- التركي الذي ينص على انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي لسوريا مع تركيا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، كما ينص الاتفاق على سحب “قسد” أسلحتها من منبج وتل رفعت.
سبقت ذلك تفاهمات أبرمها النظام السوري مع “قسد” خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية العملية العسكرية في مناطق شرق الفرات، دخلت بموجبها قوات النظام إلى شرقي سوريا للمرة الأولى منذ عام 2012، في إطار التعاون الثنائي لمواجهة القوات التركية، وفق الموقف المعلن للطرفين.
وسبق أن دعت “قسد” النظام السوري إلى الحوار مع رفضها لخيار الانضمام إلى قواته العسكرية، بينما يعتبر النظام تلك القوات “انفصالية” ويحملها مسؤولية التدخل الأمريكي والتركي في مناطق شمال شرقي سوريا الخارجة عن سيطرته.
–