أصدرت وزارة السياحة السورية رخصة لتشييد جزء من مشروع سياحي جديد يتبع لقصر الأمويين للمؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي، بحسب ما نقلت صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الخميس 24 من تشرين الأول.
وبحسب الصحيفة، يتضمن المشروع مركزًا للتدريب السياحي واستديوهات تصوير ومركزًا إعلاميًا، وستقوم بإنشائه شركة “زبيدي وقلعي”.
ويعتبر المشروع جزءًا من مشروع سياحي متكامل يتضمن فندقًا وملعبًا للغولف ومركزًا للخدمات الطبية.
وكانت منطقة طريق المطار إحدى المناطق التي تحتوي على منشآت سياحية ومطاعم، وأبرزها مطعم “بوابة دمشق” الذي يتسع لأكثر من 6000 شخص دفعة واحدة.
توقفت هذه المنشآت عن العمل بعد عام 2011 إثر وصول المعارك إلى المنطقة، قبل أن يستعيد النظام السيطرة على المناطق المحيطة بالعاصمة السورية.
وبعد الحسم العسكري لمصلحة النظام السوري عام 2018، عادت الأحاديث عن إعادة افتتاح مشاريع سياحية في المنطقة، عدا عن الإعلان عن مشاريع ترفيهية أخرى كانت قيد الإنشاء.
وعن سبب اختيار هذه المنطقة تحديدًا دون بقية ضواحي العاصمة، قال الخبير الاقتصادي يونس الكريم لعنب بلدي في تصريحات سابقة، إن اختيار المنطقة جاء أولًا بسبب أسعار الأراضي التي تعد أرخص مقارنة ببقية مناطق ريف دمشق، خاصة مع هجمة استثمارية بين عامي 2006 و2011، من دول الخليج ورجال أعمال ممن سعوا لاستثمار أموالهم في دمشق، سواء كان ذلك الاستثمار حبًا بسوريا أو لاستثمار الأموال في منطقة واعدة.
وأشار الكريم إلى وجود تسهيلات فيما يخص دخول وخروج أموال رجال الأعمال دون محاسبة من جهة، ورغبة من النظام باستغلال علاقات رجال الأعمال هؤلاء مع الدول، ما يمكنه من إقامة علاقات اقتصادية واسعة من جهة أخرى.
وتكثر الأحاديث منذ عام 2018 عن عودة بعض هذه المنشآت للعمل، إضافة للأحاديث الدائرة عن منشآت جديدة تبصر النور قريبًا، ومنها على سبيل المثال مشروع “جاردن سيتي”، الذي قال رئيس مجلس إدارة شركة “المتحدة للمقاولات والهندسة”، حسان أسطواني، في حديث لموقع الاقتصادي، في 2 من نيسان الماضي، إن المشروع سيدخل في الخدمة خلال عام كحد أقصى.
–