طلب أعضاء في مجلس الشيوخ من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إصدار فيزا لـ”قائد سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، من أجل زيارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن الأعضاء، لينزي جراهام ومارشا بلاكبيرن وكريس فان هولين وجين شاهين وريتشارد بلومنتال، طلبوا من بومبيو أمس، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إصدار تأشيرة دخول لقائد “قسد” بسرعة كبيرة.
وأرجع الأعضاء سبب ذلك إلى بحث موقف “قسد” في منطقة شرق الفرات بعد الاتفاق الروسي- التركي.
وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا، الثلاثاء 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا.
ونص الاتفاق على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
ويعتبر قائد “قسد”، فرهاد عبدي شاهين، المعروف باسم مظلوم كوباني، قائدًا جدليًا تصنفه تركيا على قوائم “الإرهاب” (قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين) كونه على ارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني”، بحسب رواية أنقرة.
وتزامن ذلك مع اتصال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع قائد “قسد” لأول مرة عبر الأقمار الصناعية من أجل تطبيق الاتفاق.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أمس، فإن شويغو ناقش عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عبدي سير تنفيذ الجانب الكردي للخطوات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا.
وأبلغ شويغو عبدي أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي ستنتشر في المناطق السورية الحدودية مع تركيا، ستضمن أمن السكان المدنيين الكرد هناك، وبالتالي فليس من الضروري أن يغادروا هذه المناطق.
من جانبه شكر قائد “قوات سوريا الديمقراطية” روسيا على الخطوات التي اتخذتها بهدف وقف الأعمال القتالية، مؤكدًا أن قواته تساعد الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري في مناطق شمال شرقي سوريا.
وشُكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وتعتبر “قسد” حليفًا قويًا للولايات المتحدة الأمريكية ودعمتها خلال السنوات الماضية بالسلاح الثقيل والمال لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولا يزال مصير “قسد” مجهولًا في إطار الاتفاقات بين تركيا وروسيا من جهة وبين تركيا وأمريكا من جهة أخرى، في حين تشير محادثات روسيا مع مظلوم عبدي إلى إمكانية ضمها تحت الجناح الروسي كقوة عسكرية لها على الأرض على غرار “الفيلق الخامس” في درعا.
–