بيدرسون: الحل في إدلب سياسي وليس عسكريًا
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن الحل في محافظة إدلب سياسي وليس عسكريًا، معتبرًا أن أي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حل المشكلة.
وأضاف بيدرسون في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الخميس 24 من تشرين الأول، “منذ البداية، شجعنا روسيا وتركيا على الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة بينهما في سوتشي والتعاطي مع مشكلة العناصر المصنفين كإرهابيين من مجلس الأمن الدولي”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع في إدلب “معقد”، ويجب الوصول إلى حل يضمن الأمن للمدنيين، مع معالجة مسألة وجود مجموعات مصنفة إرهابية من مجلس الأمن.
وتشهد إدلب حاليًا سريانًا لوقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا، في 30 من آب الماضي، من جانب واحد دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه.
وكانت قوات النظام السوري والطائرات الروسية قد صعّدت من قصفها على مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي، في الأيام الماضية.
وجاء ذلك بعد تقدم واسع أحرزته في الأشهر الماضية، على حساب فصائل المعارضة، حيث سيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة، بعد السيطرة على مدينة خان شيخون “الاستراتيجية”.
ويسود غموض حول المصير الذي ستكون عليه إدلب في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار تهديدات روسيا باستئناف العمليات العسكرية فيها، بذريعة محاربة “هيئة تحرير الشام” المصنفة إرهابية.
وبحسب بيدرسون “يجب تفادي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حل المشكلة، وستكون لها تبعات إنسانية بالغة على المدنيين، فهناك أكثر من 500 ألف نازح”.
وأضاف أن “محاربة الإرهاب يجب أن تتم وفقًا للقانون الدولي. تناقشنا في ذلك مع روسيا والحكومة (النظام السوري)”.
وأشار بيدرسون إلى أنه قدم نصيحة للروس والنظام السوري بتجميد الوضع في إدلب، والوقف الشامل لإطلاق النار، وفقًا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254.
وقال إن التوصل إلى خطوات لتخفيض العنف، وصولًا إلى وقف إطلاق نار على المستوى الوطني، أمر ضروري، مشيرًا “لا يوجد حل عسكري للأزمة ولأن قرار مجلس الأمن 2254 ينص على ذلك”.
وكان الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، قد ناقشا، خلال زيارة الأخير أول من أمس إلى روسيا، ملف إدلب.
وأعرب أردوغان عن ارتياحه للوضع في المحافظة بقوله “بحثنا الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب أيضًا، ومرتاحون للهدوء النسبي القائم في إدلب وتراجع الهجمات”.
ومنذ أيام يشن الطيران الروسي غارات جوية على ريفي إدلب واللاذقية دون تعليق من وزارة الدفاع الروسية حول ذلك القصف، الذي يعتبر خرقًا لوقف إطلاق النار، الذي أعلنته موسكو ودمشق من جانب واحد، في 30 من آب الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :