واشنطن: تركيا لم ترتكب “تطهيرًا عرقيًا” شمالي سوريا بل “جرائم حرب”
قال مسؤول أمريكي إن بلاده لم تجد أي أدلة على تنفيذ تركيا عمليات “تطهير عرقي” خلال عمليتها شمال شرقي سوريا، بينما أكد آخر وقوع حوادث يمكن تصنيفها كـ “جرائم حرب”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء 23 من تشرين الأول، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده لا ترى أي أدلة على ممارسة القوات التركية تطهيرًا عرقيًا، بمناطق شمال شرقي سوريا عقب الانسحاب الأمريكي منها.
وأضاف المسؤول (لم يتم الكشف عن اسمه) أن أنقرة أكدت لواشنطن أن مثل هذا الأمر لن يحدث.
من جانبه أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، عدم وجود أدلة على عمليات تطهير عرقي من قبل القوات التركية في سوريا، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود تقارير تفيد بوقوع “جرائم حرب”.
وخلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، قال جيفري “لم نرَ أدلة شائعة على تطهير عرقي من تركيا، كثير من الناس فروا لأنهم قلقون جدًا، مثلنا، بسبب القوات السورية المعارضة المدعومة من تركيا”، مضيفًا، “لكن هناك تقارير عن وقائع عديدة تعتبر جرائم حرب”.
ولفت جيفري إلى أن مسؤولين أمريكيين يقومون ببحث هذه التقارير، مطالبين بتفسير “على مستوى عالٍ” من الحكومة التركية.
كما أشار إلى أن بلاده بدأت التحقيق في اتهامات تتحدث عن استخدام تركيا الفوسفور الأبيض الحارق المحظور، في أثناء هجومها على القوات الكردية.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تحدث عن معلومات وصلت إلى وزارته تفيد بتحضير “الوحدات” لهجمات بسلاح كيماوي واتهام تركيا باستخدامه، معتبرًا أن جيشه لا يملك أسلحة كيماوية.
وبدأ أمس تطبيق الاتفاق الروسي- التركي في منطقة شرق الفرات، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، الثلاثاء.
وينص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة من الطرفين على الحدود السورية- التركية، على خلفية العملية العسكرية التركية التي بدأت في 9 من تشرين الأول الحالي، بهدف إبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن الحدود التركية وإقامة “منطقة آمنة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :