حلفاء أمريكا في سوريا يتفاهمون مع روسيا على تطبيق الاتفاق مع تركيا
بحث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مع قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، تطبيق الاتفاق الروسي التركي بمناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها أمس، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن شويغو ناقش عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عبدي سير تنفيذ الجانب الكردي للخطوات المنصوص عليها في مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا.
وجاء في بيان الوزارة أن شويغو أبلغ عبدي أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية التي تنتشر في المناطق السورية الحدودية مع تركيا، ستضمن أمن السكان المدنيين الكرد هناك، وبالتالي فليس من الضروري أن يغادروا هذه المناطق.
وأضافت الوزارة أن شويغو شرح لعبدي خططًا لتوسيع مسارات الدوريات وزيادة عدد أفراد الشرطة العسكرية الروسية قرب الحدود السورية التركية.
من جانبه شكر قائد “قوات سوريا الديمقراطية” روسيا على الخطوات التي اتخذتها بهدف وقف الأعمال القتالية، مؤكدًا أن قواته تساعد الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري في مناطق شمال شرقي سوريا.
وحظيت “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم أمريكي على مدار السنوات السابقة، عسكريًا وسياسيًا، تضمن أسلحة ثقيلة في معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفقًا لبيان نشرته “القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية” فقد أعرب عبدي خلال الاتصال عن شكره لموسكو لعملها على “نزع فتيل الحرب وتجنيب المدنيين ويلاتها”.
وأضاف البيان أن عبدي أبدى في الوقت نفسه تحفظه على بعض بنود الاتفاق الروسي التركي، لافتًا إلى أنها “تحتاج لنقاشات وحوارات بغية تقريب وجهات النظر”.
ووصل عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، أمس الأربعاء، إلى مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود التركية، تنفيذًا للاتفاق الروسي التركي في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقالت وسائل إعلام روسية منها وكالة “نوفوستي”، إن رتلًا من الشرطة العسكرية الروسية عبر نهر الفرات متجهًا إلى مدينة عين العرب وفقًا للاتفاق الروسي- التركي.
وأضافت الوكالة أن الشرطة الروسية ستبدأ بدوريات في عين العرب على الشريط الحدودي مع تركيا، وبالتعاون مع حرس الحدود السورية، اعتبارًا من ظهر اليوم.
وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، قد أبرما اتفاقًا، الثلاثاء 22 من تشرين الأول الحالي، في مدينة سوتشي، بشأن مناطق شمال شرقي سوريا، بعد لقاء استمر أكثر من خمس ساعات.
ونص الاتفاق على سحب كل عناصر “الوحدات” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وجاء في الاتفاق العمل على تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.
الاتفاق جاء بعد عملية عسكرية بدأتها تركيا تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مع تقدم القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :