أعلن “الجيش الوطني السوري” السيطرة الكاملة على مدينة رأس العين الحدودية، التي انسحبت منها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بشكل كامل، في الأيام الماضية.
وجاء انسحاب “الوحدات” من رأس العين، بموجب الاتفاق التركي- الأمريكي، الذي أوقف الهجوم التركي شمالي سوريا لمدة 120 ساعة، بالتزامن مع تنفيذ عملية الإخلاء.
وقال “الجيش الوطني” عبر معرفاته الرسمية اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن قواته فرضت سيطرتها على كامل مدينة رأس العين في ريف الحسكة، “بعد انسحاب عصابات PKK/PYD الإرهابية ضمن عملية نبع السلام”.
ويأتي ما سبق بعد الاتفاق الذي أبرمته موسكو وأنقرة، أمس الثلاثاء، ونص على نشر قوات النظام السوري وأخرى روسية في شمال شرقي سوريا، لإخلاء الحدود مع تركيا من مقاتلي “الوحدات” وأسلحتهم.
وينص الاتفاق الروسي- التركي، المبرم في مدينة سوتشي، على عودة “حرس الحدود السوري” إلى الحدود إلى جانب قوات روسية، لتحل محل القوات الأمريكية التي كانت تحرس المنطقة على مدار السنوات الماضية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية يسيطر “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، حاليًا على مدينتي تل أبيض ورأس العين، والمناطق الواقعة بينهما، بطول 120 كيلومترًا وعمق 30 كيلومترًا.
ورسم الاتفاق المبرم في سوتشي، أمس، بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، حدود المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إنشاءها على الحدود الشمالية لسوريا.
وتشمل “المنطقة الآمنة” المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، بطول 120 كيلومترًا وعمق 30 كيلومترًا.
بينما ستسيّر روسيا دوريات على طول الحدود الشمالية لسوريا، بمنطقة عمقها عشرة كيلومترات، من رأس العين حتى الحدود العراقية، ومن تل أبيض إلى مدينة عين العرب (كوباني).
وكان أردوغان وبوتين توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي، أمس، ينص على إسهام روسيا بسحب القوات الكردية من الحدود السورية خلال 150 ساعة، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود السورية- التركية، باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وجاء الاتفاق بعد تطورات شهدها شرق الفرات خلال الأيام الماضية، عقب انطلاق عملية “نبع السلام” التركية ضد “وحدات حماية الشعب”، تبعها قرار أمريكا سحب قواتها من المنطقة وإخراج القوات الكردية خلال 120 ساعة.
–