أظهرت خريطة نشرتها وزارة الدفاع الروسية 15 موقعًا عسكريًا لانتشار قوات النظام السوري على الحدود مع تركيا، في إطار الاتفاق بين تركيا وروسيا في مدينة سوتشي.
وبحسب الخريطة التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول، فإن النظام السوري سينشئ 15 موقعًا (نقطة عسكرية) على الحدود التركية.
في حين ستكون مدينة منبج في ريف حلب تحت سيطرة قوات النظام السوري، أما مدينة عين العرب (كوباني) فسيتم تسيير دوريات تركية- روسية مشتركة فيها.
وتسيطر تركيا، بحسب الخريطة، على المنطقة الواقعة بين رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بعمق 32 كيلومترًا.
أما غرب وشرق المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات التركية، فستشهد تسيير دوريات مشتركة بعمق عشرة كيلومترات باستثناء مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام سابقًا.
ويأتي ذلك بعد اتفاق بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي، أمس، على سحب كل عناصر “الوحدات” من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.
وجاء في الاتفاق، العمل على تسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين (تحت سيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا).
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أكده دعمه لنتائج الاتفاق بالكامل، بحسب ما قاله المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس.
وأضاف بيسكوف، بحسب “روسيا اليوم”، أن بوتين أطلع الأسد في اتصال هاتفي على نتائج مباحثاته مع أردوغان.
وأكد الأسد، بحسب المسؤول الروسي، استعداد قوات حرس الحدود السورية للوصول إلى الحدود مع تركيا بالتعاون مع الشرطة العسكرية الروسية.
ولاقى الاتفاق ترحيبًا من قبل عدة أطراف في مقدمتهم إيران وحلف “الناتو”، في حين لم يصدر أي تصريح من جانب المعارضة السورية حول الاتفاق.
–