شهدت عدة مناطق في شمال شرقي سوريا، تفجيرات راح ضحيتها عددًا من المدنيين، وذلك بالتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق الروسي- التركي الذي يقضي بخروج “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من منطقة شرق الفرات.
وانفجرت سيارة مفخخة في بلدة سلوك شمال محافظة الرقة اليوم، الأربعاء 23 من تشرين الأول.
ويعتبر هذا أول تفجير يضرب بلدة سلوك منذ سيطرة “الجيش الوطني” السوري والجيش التركي عليها، خلال الأيام الماضية، ضمن عملية “نبع السلام”.
ونشر “تجمع أحرار الشرقية” التابع لـ”الجيش الوطني” تسجيلًا مصورًا يظهر وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، متهمًا “الوحدات” بالوقوف وراء التفجير.
https://twitter.com/ahraralsharqia/status/1186969068345200640
وتزامن تفجير بلدة سلوك مع تفجير في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، التي لا تزال “الوحدات” تسيطر عليها.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن دراجة نارية مفخخة انفجرت بجانب تجمع للمحلات التجارية بمدينة الشدادي، مشيرة إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وسبق تفجير الشدادي وسلوك بساعات انفجار سيارة وسط مدينة القامشلي بريف الحسكة، وقالت وكالة “سانا“ إن عبوة “لاصقة” انفجرت بسيارة من نوع “فان” وسط مدينة القامشلي، بجانب مركز اتصالات المدينة الخاضع لسيطرة النظام السوري.
وأضافت “سانا” أن الانفجار أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، إلى جانب أضرار مادية بالسيارات العابرة، وفق صور نشرتها الوكالة، وقناة “الإخبارية السورية” الحكومية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات حتى الساعة.
وتسيطر الإدارة الذاتية على معظم المناطق في محافظة الحسكة، بينما يفرض النظام السوري سيطرته على المربع الأمني داخل مدينتي الحسكة والقامشلي وعلى “فوج كوكب” العسكري.
وتأتي هذه التفجيرات بالتزامن مع بدء تطبيق الاتفاق الروسي- التركي في منطقة شرق الفرات، الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية أمس الثلاثاء.
وينص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة من الطرفين على الحدود السورية- التركية، على خلفية العملية العسكرية التركية التي بدأت في 9 من تشرين الأول الحالي، بهدف إبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن الحدود التركية وإقامة “منطقة آمنة”.
–